يعقد حلف الناتو اجتماعا جديدا اليوم في محاولة إضافية لتنسيق موقف دوله الثماني والعشرين بشان معاينة المستجدات في ليبيا وأعلنت غالبية دول الناتو عن استعدادها في دعم المجهود العسكري الحالي الهادف إلى تحجيم القدرات العسكرية للنظام الليبي وإحتواء القمع الذي ينفذه ضد المدنيين الليبيين. وتلقي الأزمة الليبية بضلالها على أداء حلف الناتو وتماسكه بسبب تسجيل خلافات فعلية بين دوله في إدارة الشأن الليبي. ويوجد انشقاق حول مسائل محددة رغم وجود إجماع على ضرورة إحداث تغيير سياسي في ليبيا وإقصاء القذافي عن السلطة حسب مصادر الحلف وتعارض ألمانيا التدخل العسكري للحلف لأسباب سياسية داخلية، أما فرنسا فإنها تريد تجنب أن يتولى الحلف أي دور لاعتقادها انه بالإمكان لها ولبريطانيا والولايات المتحدة قيادة العلميات ويريد الحلف لعب دور في ليبيا لضمان موقع له في إدارة ما بعد فترة الحرب والاقتراب أكثر من المنطقة العربية . ويتمحور الخلاف أيضا بشان الجهة التي ستتولى قيادة العمليات العسكرية والميدانية في المرحلة الثانية من الهجمات أي خلال الأيام المقبلة أما تركيا فهي تأمل إعادة النظر في تحديد مفهوم الحظر الجوي نفسه. وتشن الحكومة الروسية حاليا دعاية منظمة ضد حلف الناتو ودوره في ليبيا لأسباب تتعلق بالشان الروسي حيث أثبتت ضربات قوى التحالف ضد المقدرات العسكرية الليبية التي تعد في غالبها معدات وأسلحة روسية متقدمة انعدام كفاءتها و انخفاض قدرتها على صد الهجمات الغربية ولو بشكل محدود مما سيكون له عواقب وخيمة على مبيعات الأسلحة الروسية للخارج وظهور تفوق تقني غربي واضح وحاسم في هذه المعركة الجارية في المتوسط باسلحة غربية ضد أسلحة روسية حسب الدبلوماسيين وخاصة الصواريخ المتوسطة المدى وبطاريات المضادة للصواريخ وأنظمة الرادار المعقدة. وذكر بيان لحلف شمال الأطلسي في بروكسل أن سفراء الحلف وافقوا يوم أمس على خطة عمليات للحلف كي يساعد في فرض تطبيق حظر أسلحة تفرضه الأممالمتحدة على ليبيا. وصرح مسئول بالحلف بان هناك حاجة لإجراء مزيد من المناقشات بشأن خطة أخرى تتعلق باحتمال تدخل حلف الأطلسي في فرض تطبيق منطقة حظر جوي فوق ليبيا. وقال دبلوماسي بالحلف أن تركيا العضو بالحلف والتي أبدت اعتراضها على التدخل في ليبيا أعاقت في وقت سابق التوصل لاتفاق بين السفراء. وسيتعين على سفراء دول الحلف الاجتماع اليوم للاتفاق على تنفيذ الخطة المتعلقة بفرض تطبيق حظر السلاح والتي ستتضمن استخدام طائرات وسفن الحلف لمنع وصول الأسلحة إلى كتائب القذافي . // انتهى //