استقبل معالي وزير العدل الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى بمكتب معاليه بالوزارة في الرياض اليوم معالي رئيس مجلس الشيوخ الأسباني خابيير روخو والوفد المرافق له الذي يزور المملكة حاليا . وتناول اللقاء عدد من الموضوعات القضائية والحقوقية المتعلقة بمرفق العدالة. وبيَّن معالي وزير العدل خلال اللقاء المعالم الرئيسية للنظام القضائي في المملكة، وأهم ملامح مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير مرفق القضاء المشمول بدعمه التنظيمي والمالي والإداري، حيث تم ضخ سبعة مليارات ريال لدعم المشروع وإحداث مئات الوظائف القضائية في كافة درجاتها، والوظائف المساندة لها، موضحاً أبرز ضمانات العدالة في شقها الإجرائي، ولاسيما شفافية المرافعة القضائية بتقرير مبدأ علانية الجلسات في جميع القضايا ماعدا ما تتطلب المرافعة خصوصيتها مثل بعض قضايا الأحوال الشخصية. وأكد الوزير العيسى أن قضاء المملكة يعتز باطلاع الجميع على مبادئه القضائية وسير إجراءات مرافعاته وضمانات العدالة فيها، مشيراً إلى أن كافة المبادئ القضائية سيتم نشرها وتوزيعها مجدداً، وأنها مع أسلوب تدوين الأحكام القضائية مُكملان لبعض بهدف تسهيل إجراءات التقاضي على كافة أركان المرافعة للحصول على عدالة ناجزة وشفَّافة . وأوضح أن كافة الجرائم يتم التعامل معها على حد سواء، مراعى في ذلك الظروف المخففة والمشددة لكل جريمة على ضوء الاستقرار القضائي، والسلطة التقديرية لناظر القضية بحسب الأحوال. وقال معاليه : إن المادة الموضوعية في القضاء السعودي تعتمد تحكيم الشريعة الإسلامية التي قامت على قواعد وضوابط فقهية مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وهما المرتكز الأساس لطليعة الوثائق الدستورية في البناء التنظيمي للمملكة العربية السعودية وهو النظام الأساسي للحكم، وأن الثروة التشريعية أسس عليها القضاء السعودي مبادئه التي بنى عليها أحكامه. وأضاف: أن هذه المبادئ بما تقوم عليه من قواعد وأسس شرعية لاتتعارض مع القواعد والنظريات الأخرى ذات القيمة العلمية والمحتوى التطبيقي السليم، لافتاً إلى أسبقية التشريع الإسلامي لها كما يشهد بذلك امتداده التاريخي ومدوناته العلمية في الفقه وقواعده وأصوله. وفي المادة الإجرائية أوضح الدكتور العيسى أن الحكمة هي ضالة المؤمن متى وجدها فهو أحق بها، ولذلك استفادت هذه المادة من المعطيات الحديثة في المرافعة وضمانات حسن سيرها، مؤكداً أن ثمة تنظيمات عديدة في المادتين الإجرائية والموضوعية تتوخى تحقيق العدالة الشرعية. // يتبع //