قررت باكستان رفع مستويات سلامة مفاعلها النووية الخاصة بتوليد الطاقة ضمن ماتقوم به كافة الدول النووية تحسباً لوقوع أي حوادث إشعاعية على غرار الأزمةالراهنة في محطة فوكوشيما النووية في اليابان. وأوضح ظاهر أيوب بيك المتحدث باسم هيئة الرقابة النووية الباكستانية المعنيةبالسلامة النووية في البلاد أن باكستان قررت إعادة تقييم معايير السلامةالنووية لمحطاتها بوضع حادثة محطة فوكوشيما في الاعتبار التي تأثرت بالزلزال المدمر وموجات التسونامي. وأضاف في تصريح لصحيفة /داون/ الباكستانية الصادرة اليوم أن باكستان لديها ثلاث محطات نووية لتوليد الطاقة وهي محطة (كانوب) بالقرب من مدينة كراتشي على ساحل البحر العربي ومحطتي (جشما 1) و (جشما 2) بالقرب من مدينة ميوانوالي في إقليم البنجاب بالإضافة إلى مفاعل نووي صغير في مختبرات نيلور على ضاحية العاصمة إسلام آباد والذي يستخدم للدراسات والأبحاث الذرية ... مشيراً إلى أن جميع المحطات النووية الباكستانية مصممة أساساً بوضع كافة التدابير الاحترازية في الاعتبار مثل تحمل الزلازل وموجات التسونامي. وبيّن أن السبب الرئيسي وراء حادث محطة فوكوشيما اليابانية هو عدم وجود مولدات كهرباء ومضخات احتياطية للتعامل مع حالات الطوارئ حيث توقف نظام تبريد المحطة بانقطاع الكهرباء جراء موجات التسونامي في اليابان ولا توجد في المحطة مولدات احتياطية ومضخات مياه بديلة تعمل بالديزل لتشغيل نظام التبريد لتخفيض الحرارة في قلب المفاعل مما أدى إلى انبثاق الإشعاع النووي بمستوى خطير. وأضاف أن هيئة الرقابة النووية الباكستانية المعنية بالسلامة النووية تعمل بالتعاون مع لجنة الطاقة الذرية الوطنية التي تدير المحطات النووية على إجراء المزيد من الدراسات لرفع مستويات السلامة النووية تحسباً لأي حوادث طبيعية في المستقبل وكيفية التعامل مع حالات الطوارئ مثلما حدث في محطة فوكوشيما اليابانية. كما أوضح أن الهيئة تعمل على برنامج توعية عامة لتعزيز نطاق الاستجابة مع حالات الطوارئ في المناطق المحيطة بالمفاعل النووية من خلال إشراك المواطنين المقيمين في تلك المناطق ليتمكنوا من التعامل مع أي حوادث نووية. // انتهى //