اكتشفت قبل حوالى العام مغارة كلسية دفينة خلال عمليات جرف في أحد المقالع الصخرية في قرية النفاخية في الجنوب اللبناني ولكن جرى طمس معالمها لأسباب تجارية محض . وتقع المغارة المكتشفة داخل جبل صخري بتجويف يمتد على مسافة حوالى ستة أمتار عن سطح الأرض حيث رسمت الطبيعة في ثناياها على مدى زمن طويل لوحات فنية جسدتها ب " نتوءات "حجرية وكلسية تدلت في أرجاء المغارة المذكورة ويبلغ الحجم الظاهر من المغارة التي يتكون سقفها من نتوءات ندية متحجرة تشبه أصابع اليد حوالى المئة وخمسين مترا مربعا مع ارتفاع يتجاوز الستة أمتار في غالبية أقسامها وتكونت في جزء من قعر المغارة أشكال حجرية هي عبارة عن تجمدات مائية طغى عليها اللون الترابي المعتق . وقد اقدم العديد من المواطنين على زيارة المغارة المكتشفة للإطلاع على تفاصيل الكشف الجيولوجي المتميز والتمتع بمشاهدة الأشكال الفنية التي بللتها قطرات من المياه الأمر حدا بمالكي مقلع حجري إلى منع الكثير من زائري المغارة من الوصول الى موقعها المكتشف. وعلى الأثر جرى إبلاغ القوى الأمنية بالحادث فوضع القضاء اللبناني ممثلا بالنائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج يده على المغارة الطبيعية حيث أمر بإغلاق المقلع الذي جرى اكتشاف المغارة فيها وسد المنافذ اليها ووضع نقطة حراسة عليها ريثما تتولى وزارتا السياحة والثقافة المسؤولية عنها. وفي هذا السياق أشار مسؤول المواقع الاثرية في الجنوب علي بدوي في تصريح له اليوم إلى أن المغارة هي من المغاور الطبيعية وقد يكون لها امتدادت إضافية داخل الجبل ويعود عمرها إلى آلاف السنين لافتا إلى أنه تم إقفال المغارة في الوقت الحالي ريثما يتم الكشف عليها من جانب اختصاصيين جيولوجيين لتحديد الفترة الزمنية بدقة. ولفت بدوي إلى ان المغارة المكتشفة تشبه إلى حد ما مغارة جعيتا في قضاء كسروان شمال لبنان والتي كانت مرشحة أن تكون من عجائب الدنيا السبع. // انتهى //