مع ارتفاع وتيرة القتال في الصومال وازدياد الجفاف الأمر الذي دفع بآلاف الأشخاص لترك ديارهم أعربت وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية فاليري أموس عن قلقها إزاء البلاد التي تعاني من عدم الاستقرار منذ 20 عاما. وقالت أموس "لقد أدى القتال في بلد هاو إلى إرغام آلاف الأشخاص على الفرار داخل البلاد وعبر الحدود إلى بلدة مانديرا في كينيا بينما بدأ بقية السكان في بلد هاو يتحركون بسبب إنعدام المياه والطعام". وأضافت "خلال زيارتي الأخيرة للبلاد، كنت قلقة على وجه الخصوص حول زيادة النزوح وآثار الجفاف على الفئات الضعيفة وقد زاد هذا القلق". وبحسب مفوضية شؤون اللاجئين فقد دفع القتال بين القوات الحكومية ومليشيا الشباب في بلد هاو بآلاف الأشخاص إلى الفرار من ديارهم بالإضافة إلى 5500 شخص في بلدة مانديرا بينما أدى القتال في العاصمة مقديشو إلى تشريد 4400 شخص خلال التسعة أيام الماضية. وتشير إفادات واردة من مانديرا أن كلا من القوات الحكومية ومليشيا الشباب تقومان بتعبئة قواتهما للمواجهات المحتملة بينهم. وحثت أموس كل أطراف النزاع وقوات الاتحاد الأفريقي في البلاد على الالتزام بالقانون الإنساني الدولي للحد من الإضرار بالمدنيين. وبحسب مصادر من مستشفيات في مقديشو فقد قتل 62 مدنيا وأصيب 232 آخرين خلال الأسبوعين الماضيين..كما أدى الجفاف في بونتلاند وشمال الصومال إلى تدهور الوضع مع نقص في مياه الشرب واضطرار السكان للنزوح من مساكنهم . وتعمل منظمات الأممالمتحدة وشركاؤها على توفير المياه ولا يتمتع الصومال بحكومة فاعلة منذ عام 1991 مع سقوط حكومة سياد بري ومنذ ذلك الوقت تسوده الفوضى والاشتباكات بين الفصائل المختلفة . // انتهى //