حث مثقفون مشاركون في ندوة " ملامح من الثقافة الهندية " المقامة على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب 2011م المجتمع الأكاديمي على ضرورة التبادل المعرفي والثقافي بين المملكة والهند خصوصا ما يتعلق بدراسات التراث. وأكدوا أن الحاجة باتت مُلحة اليوم لمنح الأكاديميين الهنديين فرصة لدراسة التراث العربي و الهندي ، لافتين في ذات الصدد إلى أن حركة الترجمة مازالت مستمرة ونشطة بين اللغة الهندية والعربية على حد سواء. وقال أستاذ قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة " علي كره " الإسلامية الدكتور سيد كفيل أحمد القاسمي " إن من الأهمية بمكان أن تتبادل الجامعات في البلدين الأساتذة الجامعيين والباحثين والأكاديميين وذلك لتعزيز دور التبادل الثقافي. وأبان خلال ورقة عمله التي حملت عنوان " الثقافة العربية الهندية على امتداد العصور " أن العرب أخذوا الفلسفات وعلم الكواكب والحساب من الهند ، مشيرا إلى امتداد العلاقة الثقافية بينهما التي أسهمت بشكل كبير في ازدهار العلاقات التجارية. على صعيد متصل انتقد أستاذ اللغة العربية وآدابها بجامعة " المذيع " الإسلامية بنيودلهي الدكتور شفيق أحمد خان الندوي قصائد الكتاب والشعراء ورجال الأدب اللذين انعكست حالتهم المعيشية من ثراء وفقر على قصائدهم مشيرا على شمول مفرداتها على البعد النرجسي . واعتبر خلال ورقته حول دور " الغزل الأوردي وترجمته للغات متعددة " أن من عاش الرفاهية الزائدة يكتسب الكثير من العادات السيئة والغير محببة للمجتمع مرجعا انعكاس تلك العادات على قصائده وشعره . وفي ذات الإطار أشار إلى أن شعر الغزل الأوردي يصعب ترجمته على أي لغة كانت سواء العربية أو غيرها، مرجعا ذلك لصعوبة إيصال مفرداته الشعرية وتفاصيل مشاعر الشاعر الأوردي على مفردات عربية وانجليزية . من جهته استعرض أستاذ مشارك في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة " جواهر لعل نهرو " في دلهي الدكتور مجيب الرحمن في ورقته التي طرحها اليوم دور أعلام المحققين في الهند والتراث العربي وجهودهم في مجال الفقه واللغة والتاريخ ، مؤكدا دور المطابع في نشر الثقافة الهندية على مستوى العالم. // انتهى //