طالب أستاذ قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة علي كره الإسلامية الدكتور سيد كفيل أحمد القاسمي بتبادل الجامعات الأساتذة الجامعيين والباحثين والأكاديميين الهنديين مع المملكة العربية السعودية مرجعا ذلك لتعزيز دور التبادل الثقافي بين البلدين لافتا في ذات الصدد إلى أن حركة الترجمة مازالت مستمرة ونشطة بين اللغة الهندية والعربية. واعتبر القاسمي خلال مداخلات ورقته «ملامح من الثقافة الهندية» خلال البرنامج الثقافي بمعرض الرياض الدولي للكتاب أمس أن الحاجة باتت مُلحة لمنح الأكاديميين الهنديين منحا إضافية لدراسة التراث العربي والهندي على حد سواء. وفي ذات السياق قال الدكتور القاسمي خلال ورقة قدمها «حول تداخل الثقافة العربية الهندية على امتداد العصور» أن العرب أخذوا الفلسفات وعلم الكواكب والحساب من الهند مشيرا إلى أن امتداد العلاقة الثقافية بينهما ساهمت بشكل كبير في ازدهار العلاقات التجارية وأشار القاسمي إلى أن إسهام الشعر الهندي كان كبيرا في الشعر الفارسي بعكس الشعر العربي. وعلى صعيد متصل انتقد أستاذ اللغة العربية وآدابها بالجامعة المذيع الإسلامية بنيودلهي الدكتور شفيق أحمد خان الندوي قصائد الكتاب والشعراء ورجال الأدب الذين انعكست حالتهم المعيشية من ثراء وفقر على قصائدهم مشيرا إلى شمول مفرداتها على البعد النرجسي. واعتبر الندوي خلال ورقته حول دور «الغزل الأوردي وترجمته للغات متعددة «أن من عاش الرفاهية الزائدة يكتسب الكثير من العادات السيئة وغير المحببة للمجتمع مرجعا انعكاس تلك العادات على قصائده وشعره. وفي ذات الإطار أشار الندوي إلى أن شعر الغزل الاوردي يصعب ترجمته على أي لغة كانت سواء العربية أو غيرها، مرجعا ذلك لصعوبة إيصال مفرداته الشعرية وتفاصيل مشاعر الشاعر الأوردي على مفردات عربية وانجليزية. من جهته استعرض أستاذ مشارك في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة جواهر نهرو في دلهي الدكتور مجيب الرحمن دور إعلام المحققين في الهند والتراث العربي وجهودهم في مجال الفقه واللغة والتاريخ مشيرا إلى دور المطابع في نشر الثقافة الهندية على مستوى العالم.