نظم قسم الباطنة ووحدة القلب في مستشفى الملك عبدالعزيز للحرس الوطني في الأحساء ، اليوم دورة تدريبية شارك فيها أكثر من 110 من الأطباء والكادر الصحي لطب العائلة وقسم الباطنة والجراحة، وحملت عنوان "علاج أمراض الشرايين التاجية"، طرح خلالها عدة من المحاضرات من الشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي ومحاضر من كندا، أبرز ما توصله إلى الطب الحديث في هذا المجال. وأوضح المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني بالقطاع الشرقي الدكتور أحمد عبد الرحمن العرفج أن هذه الدورة أقيمت لأهميتها، ولاتصالها المباشر بالكوادر الطبية مثل طب العائلة والباطنة والجراحة، وكانت تحوي مواضيع مهمة ومتنوعة في هذا المجال ، مشيراً إلى أن أمراض القلب تحتل مراكز متقدمة من الاهتمام الطبي وذلك لتطورها وتطور طرق علاجها . وأكد أن الهدف من هذه الدورة كان في كيفية متابعة مرضى الشرايين التاجية، وما هي الفحوصات المطلوبة، وما التوصيات العلاجية الجديدة في هذه الأمراض، وكلها تساؤلات تستحق الوقوف عندها مطولاً لأهميتها، أقيمت الدورة ليوم واحد فقط بمعدل ست ساعات مسجلة من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية. وأشار استشاري أمراض قلب الكبار والتشخيص الغير تداخلي في مستشفى الملك عبد العزيز الدكتور أنور جيلاني إلى أن الدورة طرحت أوراق عدة من أبرزها التوقيت المثالي لمرضى الجلطة، والعلاجات التدخلية مثل القسطرة وغيرها، وأحدث التوصيات لاستخدام الأدوية الخاصة بالصفائح الدموية في أمراض الشرايين التاجية، وكذلك الطرق المستقبلية لتشخيص أمراض شرايين القلب. وبين الدكتور جيلاني أن المحاضرين ناقشوا كذلك العلاج الدوائي لإذابة جلطات الشرايين، والطرق التشخيصية الغير التدخلية، ومرضى السكر وعلاجهم مع أمراض الشرايين القلبية، وربط مرضى الكلى بمرضى القلب، وأحدث التوصيات العالمية لعلاج شرايين القلب، وتحضير مرضى الشرايين لعمليات غير قلبية مثل الجراحة العامة وغيرها. وطرح أخصائي أمراض القلب للكبار الدكتور أيمن سليمان خلال الدورة حالة نادرة تعد ثاني حالة في العالم، وهي حالة لمريض في أواخر العقد الثاني، اكتشف أنه يحمل عيباً خلقياً وذلك بغياب الشريان الرئوي الأيمن، وتغذية الرئة اليمنى تتم من طريق شرايين أخرى ومنها شرايين القلب، وتم تقديم هذه الحالة في ورقة علمية لمجلة عالمية طبية متخصصة لأهمية هذه الحالة. // انتهى //