شارك 110 من الأطباء والكادر الصحي لطب العائلة وقسم الباطنة والجراحة في مستشفى الملك عبد العزيز للحرس الوطني في الأحساء، في دورة تدريبية عن «علاج أمراض الشرايين التاجية»، طرح خلالها 11 محاضراً سعودياً كنديا، أبرز ما توصل إليه الطب الحديث في هذا المجال. وطرح اختصاصي أمراض القلب للكبار الدكتور أيمن سليمان، خلال الدورة، حالة «نادرة»، عدها «الثانية من نوعها في العالم». وهي لمريض في أواخر العقد الثاني، «اكتشف أنه يحمل عيباً خلقياً، وذلك بغياب الشريان الرئوي الأيمن، وتتم تغذية الرئة اليمنى من طريق شرايين أخرى، منها شرايين القلب. وتم تقديم هذه الحالة في ورقة علمية لمجلة عالمية طبية متخصصة لأهميتها». كانت الحالة الأولى المكتشفة لمواطن تركي، في العقد السادس من العمر. وأشار استشاري أمراض قلب الكبار والتشخيص غير التداخلي في المستشفى الدكتور أنور جيلاني، إلى أن الدورة طرحت أوراقاً عدة، منها «التوقيت المثالي لمرضى الجلطة، والعلاجات التداخلية مثل القسطرة وغيرها، وأحدث التوصيات لاستخدام الأدوية الخاصة بالصفائح الدموية في أمراض الشرايين التاجية، وأيضاً الطرق المستقبلية لتشخيص أمراض شرايين القلب». وأبان أنه تمت «مناقشة العلاج الدوائي لإذابة جلطات الشرايين، والطرق التشخيصية غير التداخلية، وطرق علاج مرضى السكر المصابين بأمراض الشرايين القلبية، وربط مرضى الكلى في مرضى القلب، وأحدث التوصيات العالمية لعلاج شرايين القلب، وتحضير مرضى الشرايين لعمليات غير قلبية، مثل الجراحة العامة وغيرها». بدوره، قال المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج: «إن الدورة أقيمت لأهميتها واتصالها المباشر بالكوادر الطبية مثل طب العائلة والباطنة والجراحة»، مبيناً أنها تضمنت «مواضيع مهمة ومنوعة في هذا المجال»، لافتاً إلى أن أمراض القلب تحتل «مراكز متقدمة من الاهتمام الطبي، وذلك لتطورها، وتقدم طرق علاجها». وأبان أن الهدف من الدورة «متابعة مرضى الشرايين التاجية، والفحوصات المطلوبة لهم، والتوصيات العلاجية الجديدة في هذه الأمراض. وأقيمت الدورة ليوم واحد فقط، بمعدل ست ساعات مُسجلة من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية».