التقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير اليوم بطلبة المدرسة السعودية في إسلام آباد ليطلعهم على جهود المملكة التي بذلتها في مجال العمل الإنساني لمساعدة الشعوب المتضررة من الكوارث الطبيعية في مختلف أنحاء العالم دون تمييز، مركزاً على الجهود التي قدمتها مملكة الإنسانية تجاه باكستان وشعبها خلال كارثة الفيضانات التي اجتاحت البلاد مؤخراً. وأطلع طلبة المدرسة والمدرسين على مدى اهتمام قيادتنا الرشيدة بالجانب الإنساني استشعاراً للواجب الديني والأخلاقي الذي تلتزم به. وأوضح أن المملكة كانت من أوائل الدول التي استجابت لمناشدة باكستان لمساعدتها في التعامل مع الكارثة التي خرجت عن السيطرة حيث أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإغاثية العاجلة إلى المناطق الباكستانية التي غمرتها الفيضانات، وتوالت بعدها المساعدات السعودية من خلال فريق البحث والإنقاذ لإنقاذ المحصورين وسط الفيضانات وفرق طبية ومستشفيات ميدانية لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمتضررين فضلا عن إقامة مخيمات خادم الحرمين الشريفين لإيواء النازحين وتسيير قوافل خير برية تحمل المواد الأساسية إلى جميع المناطق المتضررة بالفيضانات بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني. ولفت إلى أن المسئولين في إدارة الكوارث الطبيعية الباكستانية أكدوا له بأن المملكة لم تقدم المساعدات الإنسانية فحسب، بل إنها اسهمت في عملية توزيعها جنباً إلى جنب مع السلطات الباكستانية من خلال الجسر الجوي وقوافل الخير وكانت مساعداتها متناسقة مع الظرف والمكان مع سرعة وصولها، مشيرين إلى أن ذلك يعكس مدى عمق الخبرة السعودية في إدارة العمل الإنساني. وأكد السفير الغدير لأبنائه طلاب المدرسة أنه يحق لهم أن يفخروا بأن المملكة وشعبها هي الدولة الوحيدة التي سارعت الى تقديم المساعدات، وأن الغرض من اللقاء معهم هو إطلاعهم على الجهود الإغاثية التي قدمتها المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة الذي ساهم في تلك المساعدات. ثم وزع السفير الغدير نسخاً من الكتب الوثائقية التي أعدتها السفارة عن جهود المملكة في مجال العمل الإنساني على إدارة المدرسة والمدرسين والطلبة ليطلعوا على جهود المملكة في هذا المجال. // انتهى //