اكتشف في لبنان مؤخرا تقنية جديدة تتعلق بعلاج البشرة عبر استخدام نوع معين من الأسماك حيث دخلت أسماك "غارا - روفا " الطب عن طريق مراكز التجميل وذلك في إطار البحث عن كل ما هو جديد في عالم الجمال والطب البديل بحيث استُحدثت تقنية تجميلية جديدة مأخوذة من أرجاء الطبيعة تعمل على إزالة الخلايا الميتة من اليدين والقدمين عبر هذه الأسماك التي تسمى أيضا ب "الأسماك الطبيبة". ونتيجة أبحاث عديدة أجريت في هذا المضمار استقدم هذه التقنية الجديدة للعناية باليدين والقدمين أحد مراكز التجميل في لبنان في أواخر نوفمبر الماضي حيث بدأت تجذب كثيرا من الراغبين في استكشاف هذه التقنية فيسلمون أطرافهم طوعا وبطيبة خاطر لهجمات قوافل أسماك "غارا - روفا" الصغيرة الجائعة التي تشبه أسماك السردين . وعن قصة هذه الأسماك التقى مندوب وكالة الأنباء السعودية في بيروت باحد المهتمين بهذا الاكشاف واكد له إن هذه السمكة هي من أصول تركية لأنها اكتشفت في منطقة شمال تركيا منذ 400 سنة عن طريق الصدفة البحتة على يد شباب كانوا يضعون أرجلهم في أحد الينابيع الحارة في تلك المنطقة حين هاجمتهم أسماك صغيرة وقامت بالتهام أرجلهم وكان أحدهم يعاني من مرض جلدي فلوحظ بعد فترة من الزمن أنه تعافى من هذا المرض. عندها شاعت الرواية في الأوساط التركية لتنتشر في الخمسينات بمختلف أنحاء تركيا حيث أقيمت لها محميات قصدها الناس لعلاج أمراضهم الجلدية. وفي العام 2006 باتت منتشرة في معظم الدول الآسيوية وبعدها في الولاياتالمتحدة وأوروبا حيث تُربى في مزارع خاصة. ويقول احد أخصائي الأمراض الجلدية وتجميل البشرة أن هذه التقنية ليست مضرة لكنها لا يمكن أن توازي الطب في علاج البشرة كونه (أي الطب) تفوقها بمراحل وأشواط كبيرة على صعيد علاج الأمراض الجلدية. وصنف هذه التقنية بموازاة أساليب العلاج بالأعشاب ونتيجتها مؤقتة وليست جذرية بالنسبة للصدفية أو للأكزيما. وختم الطبيب حديثه برفض فكرة أنْ يصبح السمك بديلا للعلاجات والمستحضرات لمعالجة الأمراض الجلدية مشددا على أنه قد يدخل في إطار العلاج المساعد ولكن ليس العلاج البديل. // انتهى //