يتحرك المسئولون في الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل دمج اثنين من المشاريع الإستراتيجية في مجال إمداد أوروبا بالغاز الطبيعي من آسيا الوسطى وأذربيجان وهما خط نابوكو الممول من الاتحاد الأوروبي والخط الايطالي المعروف باسم /أي تي جي/. ويواجه خط نابوكو الذي يهدف إلى نقل الغاز إلى أوروبا من آسيا الوسطى دون المرور بروسيا متاعب سياسية ومالية ويريد الاتحاد الأوروبي عبر دمجه بالخط الايطالي توفير إمكانيات مالية وكسب الوقت. وقال مصدر في المفوضية الأوروبية في بروكسل إن تكاليف مد خط نابوكو ارتفعت وتزيد حاليا عن التوقعات الأولى. ويريد الاتحاد الأوروبي التخلص من تبعيته الكبيرة لروسيا في مجال الإمدادات بالطاقة وتنويع مصادر تزوده والتوجه إلى منطقة بحر قزوين وإلى أذربيجان في مرحلة أولى. وقام رئيس المفوضية الاوروبية خوزيه باروزو بزيارة إلى باكو لهذا الغرض الشهر الماضي. وقالت الحكومة الاذرية مؤخرا أن القرار النهائي بشأن الجهات التي ستتلى تسويق ونقل الغاز عبر خط نابوكو الى أوروبا سيتخذ في غضون ثلاثة أشهر من الآن. وتبلغ التكاليف المعلنة لخط نابوكو زهاء 11 مليار دولار وهو مبلغ يجد الاتحاد الأوروبي صعوبة حاليا في توفيره بسبب الأزمة المالية. وإذا تم الاعتماد على الخط الايطالي الذي يعبر اليونان والبحر الادرياتيكي فان الاتحاد الأوروبي سيجد مهملة كافية من الزمن للبحث عن شركاء آخرين سواء في أوروبا أو خارجها لتفعيل خط نابوكو. ومن المقرر إطلاق مشروع نابوكو على مرحلتين تشمل الأولى بناء الممر الجنوبي لنقل الغاز إلى اليونان وايطاليا والممر الشمالي في مرحلة ثانية لنقل الغاز نحو النمسا ومن ثم للدول الأخرى. // انتهى //