نقلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم مشهد المنطقة العربية المتأرجح فوق أتون من الأزمات المتوالية والمتنقلة من بلد إلى آخر والتي أبرزها ما تشهده الساحة الداخلية في جمهورية مصر العربية. وسلطت الصحف الضوء على مواصلة المصريين لحراكهم الاحتجاجي حيث نزل مئات الآلاف في القاهرة والمدن الرئيسية إلى الشارع في ما أسموه "جمعة الرحيل" وهم يهتفون مطالبين بتنحي الرئيس في وقت تبلور حل سياسي يدعو إلى نقل صلاحيات الرئيس إلى نائبه لإنهاء الأزمة وهو حل يتبناه حاليا عدد من الرموز السياسية في مقدمهم الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي اتجه الى ميدان التحرير في وسط القاهرة للحصول على تفويض من المتظاهرين في حين كان الرئيس الاميركي باراك أوباما يؤكد أن مناقشات بدأت لتأمين صيغ لانتقال السلطة سلميا وبشكل منظّم في مصر. واهتمت الصحف بتوالي حلقات مسلسل تأليف الحكومة البنانية العتيدة مع استمرار حركة الاتصالات والمشاورات الداخلية بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والأطراف السياسيين لمحاولة تذليل العقبات القائمة في حين نقلت مصادر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان عنه حرصه على الاستقرار الداخلي بين الأفرقاء اللبنانيين خصوصا في ظل الأوضاع التي تجري في المنطقة وبالتالي من الضروري العمل على تكريس مناخات التهدئة بين القوى اللبنانية ريثما يتمكن الرئيس المكلف من إنجاز مهمته. فلسطينيا ركزت الصحف على اندلاع مواجهات في مدينة القدسالمحتلة بين عشرات الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي هاجمت الأهالي وقامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني حيث كان المقدسيون قد لبّوا نداء حركة "فتح" بالتظاهر في المدينة تنديدا بالممارسات الإسرائيلية بحق المقدسات والمقدسيين ودعما وتأييدا للقيادة الفلسطينية وذلك رغم الشروط التي فرضتها الشرطة الاسرائيلية لدخول المصلين المسلمين الى المسجد الاقصى خوفا من اندلاع تظاهرات مؤيدة للحركة الشعبية المصرية. وفي إطار قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة لجدار الفصل العنصري عرضت الصحف لإصابة صحافي بجروح والعشرات بحالات اختناق شديد نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين غرب رام الله مع قوات الاحتلال التي اعتقلت متضامنا أجنبيا وغيره من الفلسطينيين. وفي شؤون عربية أخرى تناولت الصحف مباشرة السلطات التونسية الجديدة تعويض عائلات المواطنين الذين سقطوا في الحركات الاحتجاجية على النظام السابق .. وإحكام مؤيدي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح سيطرتهم على الساحة الرئيسية في صنعاء بعد أن تمكنوا من إخراج المعارضة منها .. وإعراب وزارة الخارجية السودانية عن أملها بأن تؤدي الزيارات المتبادلة التي تمت في الأيام الماضية بين المسؤولين السودانيين والأميركيين إلى إذابة الجليد في العلاقات بين البلدين وإلى رفع العقوبات الاقتصادية ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وكذلك معالجة مشكلة الديون . // انتهى //