استعاد سعر صرف الليرة اللبنانية موقعه الطبيعي في السوق النقدية ليكون منافسا من جديد للدولار الأميركي الذي تراجع أمام الليرة اللبنانية أمس بشكل واضح, كما استعادت الأسواق المالية حركتها الطبيعية حيث تخطى سعر سهم الشركة العقارية لإعادة إعمار وسط بيروت (سوليدير) ال 20 دولار أميركي. وأرجع تقرير نشرته وزارة المالية اللبنانية اليوم سبب انخفاض الدولار الأميركي في السوق النقدية إلى قيام أصحاب الودائع بالعملة الأميركية في تحويل أموالهم إلى الليرة اللبنانية خصوصا ممن عمد منهم إلى شراء الدولار في بداية الأزمة الحكومية التي شهدتها البلاد خلال مرحلة الاستشارات النيابية الملزمة التي أجراها الرئيس ميشال سليمان ومن ثم قيامه بتكليف الرئيس نجيب ميقاتي بتكشيل الحكومة اللبنانية الجديدة بعد بروز حصيلة الاستشارات المذكورة. وأشار التقرير الى أن السوق المالية شهدت بدورها أمس ارتفاعا في أسعار العديد من الأسهم التي تم تداولها, لافتا النظر إلى تداول نحو 104 آلاف و 386 سهما من أسهم شركة سوليدير من الفئة ( أ ) بعد أن ارتفع سعر السهم إلى 96 ر19 دولارا أميركيا, وارتفع سعر سهم نفس الشركة من الفئة ( ب ) إلى 02 ر20 دولار. وتوقع التقرير أن يبدأ المصرف المركزي اللبناني باستعادة ما خسره من احتياطه النقدي من العملات الأجنبية خلال بيعه للدولار للمحافظة على استقرار العملة الوطنية في غضون أيام معدودات لاسيما بعد تشكيل الحكومة الجديدة. // انتهى //