استعاد سعر صرف الليرة اللبنانية موقعه الطبيعي في السوق النقدية ليكون منافسا من جديد للدولار الأمريكي الذي تراجع أمام الليرة اللبنانية أمس الأول بشكل واضح، كما استعادت الأسواق المالية حركتها الطبيعية حيث تخطى سعر سهم الشركة العقارية لإعادة إعمار وسط بيروت (سوليدير) ال 20 دولار أميركي. وأرجع تقرير أصدرته وزارة المالية اللبنانية أمس سبب انخفاض الدولار الأميركي في السوق النقدية إلى إقدام أصحاب الودائع بالعملة الأميركية على تحويل أموالهم إلى الليرة اللبنانية خصوصا ممن عمد منهم إلى شراء الدولار في بداية الأزمة الحكومية التي شهدتها البلاد. وأشار التقرير إلى أن السوق المالية شهدت بدورها ارتفاعا في أسعار عدد من الأسهم لافتا النظر إلى تداول نحو 104 آلاف و386 سهما من أسهم شركة سوليدير من الفئة (أ) بعدما ارتفع سعر السهم إلى 96 ر19 دولار أميركي وارتفع سعر سهم نفس الشركة من الفئة (ب) إلى 02 ر20 دولار. وتوقع التقرير أن يبدأ المصرف المركزي اللبناني باستعادة ما خسره من احتياطه النقدي من العملات الأجنبية خلال بيعه للدولار للمحافظة على استقرار العملة الوطنية في غضون أيام معدودات لاسيما بعد تشكيل الحكومة الجديدة.