وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الليلة الماضية بمزيد التخفيف من القيود الأمريكية المفروضة على السفر لكوبا وذلك في خطوة أخرى ضمن جهوده للتقارب مع الشعب في تلك الدولة التي يحكمها نظام شيوعي. وجاء في بيان للبيت الأبيض أن تلك الإجراءات الجديدة ستزيد من إتصال الشعبين ببعضهما البعض وتدعم المجتمع المدني في كوبا وتعزز التدفق الحر للمعلومات للشعب الكوبي إلى جانب المساعدة في تعزيز استقلاله من السلطات الكوبية. وتأتي هذه الإجراءات التي كانت متوقعة على نطاق واسع العام الماضي (2010م) بعد تخفيف مبدئي للحظر الأمريكي التجاري على كوبا من قبل إدارة الرئيس أوباما عام 2009م. ومع ذلك تأخر المزيد من التخفيف العام الماضي بسبب ما أسماه محللون قلق ادارة الرئيس أوباما من أن اعلان ذلك قبل الإنتخابات النصفية للكنغرس يمكن أن يضر بالمرشحين الديمقراطيين في ولاية فلوريدا المواجهة لكوبا حيث يقوى الصوت الإنتخابي للأمريكيين من اصل كوبي. وفي نفس الوقت يعارض بعض المنفيين الكوبيين أي تخفيف للحظر الأمريكي المفروض على بلادهم متعللين بأن مثل هذه الإجراءات تساعد على استمرار هيمنة الحزب الشيوعي على البلاد. ولكن بعض المنفيين الكوبيين المعتدلين عللوا بأن مزيدا من الإتصال الأمريكي مع كوبا وشعبها يمكن أن يعزز التغيير السياسي هناك . // انتهى //