تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - افتتح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم مساء اليوم المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام الذي تنظمه الوزارة خلال الفترة من 4- 7 من شهر صفر الحالي في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتتنتال في الرياض . وألقى سمو وزير التربية والتعليم كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله التالي نصها : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين . الأخوة والأخوات ضيوف المملكة العربية السعودية الكرام . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : افتتح على بركة الله هذا المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام ، أفضل الممارسات والتجارب العالمية ، معرباً عن اعتزازنا برعايته ، ومقدراً مبادرة وزارة التربية والتعليم بتنظيمه . الأخوة والأخوات : تأتي المعرفة في هذا العصر كأهم مصادر القوة بعد الله جل جلاله وهي المحرك الأساس نحو تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع ، ومن هنا تصبح عملية الاستثمار في رأس المال البشري المنتج للمعرفة هي العامل الحاسم في تحديد ملامح هذا المجتمع ومستقبل أفراده ، وقد أكدنا في مناسبات عديدة أن لا سبيل لتحقيق ذلك إلا بنظم متقدمة تقودها عقول وطنية مستنيرة مدركة لمكانة بلادها على الساحة الدولية ، ولما يجري في محيطها العالمي من تطورات ، ولموروثها الثقافي ، ولمكتسباتها الحضارية ، ولمتطلبات المرحلة ، وما يتطلع إليه أبناؤنا وبناتنا من آمال وطموحات . الأخوة والأخوات . إن أحد أهم أهدافنا التي نسعى للرقي به وتطويره بشكل فاعل هو التعليم ، ولقد خصصنا له الميزانيات الضخمة ، إدراكاً منا أن التعليم هو العامل الحاسم في معادلة التنمية التي تسعى الدولة إلى تحقيقها على مختلف المجالات ، واقتناعاً منا أن زيادة الإنفاق على التعليم كمتغير استثماري يسهم على المدى الطويل في رفع معدلات التنمية المجتمعية من جهة ، ويعمل على خفض مستوى البطالة ، ويزيد من معدلات التوازن بين مخرجات النظام التعليمي واحتياجات سوق العمل من جهة أخرى . وعلى الرغم من النجاح الذي تحقق خلال العقود الماضية في مجال نشر التعليم وإتاحته للجميع بتوفير مكان في المدرسة لكل طالب وطالبة من أبناء المملكة العربية السعودية ، فقد كان لزاماً علينا أن نواجه تحديات المرحلة الحالية والمستقبلية وأن نؤسس المشروع التربوي على مفاهيم الجودة والتميز ، والرؤية المشتركة ، والقيم المؤسسية المعلنة ، وروح العمل الجماعي ، والعمل على تعزيز قدرات المعلمين والمتعلمين نحو إنتاج المعرفة عوضاً عن استهلاكها . // يتبع //