تناقلت معظم الصحف الجزائرية الصادرة هذا اليوم التصريحات التي أدلى بها يوم أمس السيناتور الأمريكي جون كيندي بالخرطوم والتي أشاد فيها بزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى جوبا وبخطابه الذي اعتبره مؤشرا قويا لبناء علاقات مستقبلية حسنة بين السودان والولايات المتحدةالأمريكية. وبهذا الشأن تساءلت الصحف عما إذا كانت واشنطن سترفع حصارها السياسي والاقتصادي عن الخرطوم مباشرة بعد استفتاء التاسع من يناير الجاري أم أن الأمر يتعلق بحملة انتخابية يقودها الغرب لفائدة انفصال جنوب السودان عن شماله. وفي شأن غير بعيد عن السودان تداولت أكثر من صحيفة جزائرية التصريح الذي كشف فيه رئيس الديبلوماسية المصرية أحمد أبو الغيط على هامش زيارته للمملكة المغربية عن رفض بلاده لكل المحاولات الرامية إلى تدويل قضية مسيحيي المشرق مؤكدا أن حماية الأقباط المصريين هي مهمة الدولة المصرية وحدها ومشددا على أن الكنيسة القبطية في بلاده هي أقدم تاريخيا من الفاتيكان. وعن جديد العلاقات العربية الإيرانية قالت بعض التحاليل بأن التصريح الذي أدلى به البارحة في بغداد وزير خارجية إيران بالإنابة على أكبر صالحي والذي أكد فيه بأن بلاده لن تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة أمر يحتاج إلى تدقيق في ظل التأثير الواضح لطهران على مسار الأحداث السياسية في العراق كما أفادت بذلك العديد من العناوين الصحفية. وفضلا عما سبق ذكره تطرقت صحف اليوم لتداعيات الأحداث في الصومال وفي اليمن وفي لبنان الذي يشهد حراكا غير مسبوق بسبب عدم ترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل التي تسعى لاستغلال حقول غازية بحرية تمتد إلى المياه الإقليمية اللبنانية. وفي سياق حديثها عن جديد الساحة الدولية تناولت صحف اليوم مجريات الأحداث في أفغانستان وفي باكستان وفي الهند وفي شبه الجزيرة الكورية التي ترقد على صفيح ساخن كما عبرت عنه بعض التحاليل الصحفية التي أضافت بأن انعدام الحوار بين الكوريتين وانسداد آفاقه وكذا غياب المبادرات الدولية الجادة، هو الذي زاد من تعقيد الوضع بهذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية التي ظلت مطمعا للدول الكبرى. ولم تغفل الصحف الجزائرية التعريج على الوضع في نيجيريا وفي موريتانيا وفي أوكرانيا وفي فنزويلا وفي ساحل العاج التي قد يضطر رئيسها السابق لوران غباغبو، إلى مغادرة قصر الرئاسة في أقرب الآجال تحت تأثير الضغط الدولي والشرعية الشعبية التي منحت الحسن وتارا الفوز برئاسة البلاد في انتخابات وصفتها الأممالمتحدة والإتحادان الأوروبي والإفريقي بالنزيهة وبالشفافة. // انتهى //