حظي الوضع الأمني والسياسي في منطقة الشرق الأوسط باهتمام جل الصحف الجزائرية الصادرة هذا الثلاثاء . وبهذا الشأن تناقلت ذات الصحف التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بن يامين نتنياهو، والذي أكد من خلالها بأن الفلسطينيين يتحملون وحدهم فشل مسار السلام بالمنطقة ، مضيفا بأن حكومته كانت تنوي توقيف عمليات الإستيطان بالضفة الغربية لولا تراجع الأمريكان عن هذا المطلب، الأمر الذي اعتبرته التحاليل الصحفية قضية مثيرة للجدل. وتساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن خلفيات المناورات العسكرية التي باشرها أمس الجيش الإسرائيلي بمنطقة الجليل الأعلى المتاخمة للحدود اللبنانية. وتطرقت الصحف لتداعيات الأوضاع في الصومال وفي اليمن وفي السودان وفي تونس التي اتهمت اليسار الفرنسي وبعض وسائل الإعلام العربية والأجنبية بتأجيج أحداث سيدي بوزيد وإعطائها بعدا إعلاميا دوليا. وفي سياق حديثها عن مستجدات الساحة الدولية عالجت الصحف مجريات الأحداث في إيران التي تشهد تفاعلات سياسية غير مسبوقة جراء الحديث عن إمكانية محاكمة الرموز الإصلاحية وفي مقدمتهم الرئيس السابق محمد خاتمي فضلا عن الزعيمين الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي . وفي الشأن الأفغاني كشفت الصحف عن مقتل أكثرمن 1200 شرطي حكومي السنة الماضية / 2010 / ، من قبل حركة طالبان وهو ما اعتبرته مصادر غربية حصيلة ثقيلة ينبغي العمل على تقليصها مستقبلا. وبخصوص بؤر التوتر الإفريقية تحدثت الصحف عن الوساطة القارية الجديدة ، حيث يقوم أربعة رؤساء أفارقة بزيارة إلى كوت ديفوار / ساحل العاج / ، في محاولة قد تكون الأخيرة لإقناع الرئيس السابق للبلاد ، لوران غباغبو، بالتنحي عن السلطة وفسح المجال للرئيس المنتخب الحسن وتارا. وقالت الصحف بأن فشل هذه المهمة قد يفتح الباب أمام كل الاحتمالات بما فيها الحرب الأهلية التي حذر من عواقبها الأمين العام الأممي، بان كي مون ، في أكثر من مناسبة وكذا الإتحاد الإفريقي الذي دعا الرئيس المنتهية ولايته إلى تغليب مصلحة البلاد والإستجابة لنداءات المجموعة الدولية عوض اللجوء إلى أساليب قد تدخل البلاد في نفق يصعب الخروج منه . ولم تغفل الصحف التطرق إلى مجريات الأحداث في نيجيريا وفي موريتانيا وفي أوكرانيا وفي الهند وفي البرازيل. // انتهى //