أكدت مجموعة العمل الإحصائي لمنظمة المؤتمر الإسلامي أهمية وجود بيانات عالية الجودة يمكن من خلالها قياس أثر الأزمة الاقتصادية العالمية على الدول الأعضاء بالمنظمة, داعية إلى إيجاد مؤشرات إحصائية جديدة لمواجهة تحديات التنمية بتلك الدول. ودعت المجموعة خلال اجتماعها الثالث الذي عقد بمقر البنك الإسلامي للتنمية بجدة إلى تعزيز الشراكة بين الدول الأعضاء من خلال التنسيق والتعاون في جميع المجالات ذات الطبيعة الإحصائية، بهدف مساندة المبادرات التي تطلقها منظمة المؤتمر الإسلامي وأجهزتها المساعدة ودولها الأعضاء بما في ذلك خطة عمل البرنامج العشري للمنظمة, كما استعرض الاجتماع التقدم الذي تحقق منذ الاجتماع الماضي الذي عقد بتركيا. وبين مدير إدارة موارد البيانات والإحصاء بالبنك الإسلامي للتنمية الدكتور عبداللطيف بيللو أن الأزمة الاقتصادية المالية قد انطوت على عدد من الفوائد المتعلقة بالخطوات الإحصائية وبمستخدمي تلك الإحصاءات، حيث كشفت عن ضعف النظام الإحصائي العالمي الذي فشل في استقطاب البيانات من المؤشرات الإحصائية الرئيسة بخصوص الأزمة, مفيداً أن الأزمة أدت إلى رفع أهمية الإحصاء على المستوى العالمي إذ طالبت الأممالمتحدة دولها الأعضاء للاحتفال باليوم العالمي للإحصاء في السادس والعشرين من أكتوبر 2010 الماضي. من جانبه أكد المدير العام لمركز الأبحاث الإحصائية والإقتصادية والإجتماعية والتدريب الدكتور سافاس ألباي اهتمام المركز بتنمية الإستراتيجيات الإحصائية، مقترحاً تطوير دليل للقدرات الإحصائية لدول منظمة المؤتمر الإسلامي، مطالباً عقد اجتماع مجموعة العمل الإحصائي مع اجتماعات الهيئة الإحصائية لضمان أكبر عدد من الحضور من منظمات الإحصاء الوطنية بالدول الأعضاء بالمنظمة. وأكد الاجتماع أهمية التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالدول الأعضاء داعيا دول المنظمة لتقديم المزيد من الموارد لهذا القطاع وخلق بيئة ملائمة للمؤسسات الوطنية للإحصاء للقيام بمهامها ومسؤوليتها بفاعلية وكفاءة. وأشاد الاجتماع بالتقدم المحرز في مجال تطبيق المهام الإحصائية التي تم كلفت مجموعة العمل بها داعياً إلى بذل المزيد إذ تم تكليف البنك الإسلامي للتنمية لمتابعة ذلك مع الأعضاء وفقا لجداول التنفيذ المحددة. وتهدف مجموعة العمل الإحصائي لمنظمة المؤتمر الإسلامي لتعزيز التنسيق وملائمة المعايير للأنشطة الإحصائية بمؤسسات الدول الأعضاء بالمنظمة من أجل تفادي تكرار الجهود ونشر أرقام متضاربة في مطبوعاتهم. // انتهى //