عقد المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي اليوم الجلسة الثانية للدورة العشرين برئاسة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، ورئيس المجلس التأسيسي للرابطة، بحضور معالي الشيخ الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام للرابطة، والدكتور صالح بن زابن المرزوقي البقمي، الأمين العام للمجمع الفقهي، وأصحاب السماحة والفضيلة والمعالي أعضاء مجلس المجمع الذين وفدوا إلى مكةالمكرمة من مختلف البلدان والمجتمعات الإسلامية . وتمت في الجلسة مناقشة موضوع " التوائم المتلاصقة " من خلال مناقشة ثلاثة محاور . واستعرض أعضاء المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي بحثاً طبياً أعده معالي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة وزير الصحة في المملكة، واستعرضه نيابة عنه الدكتور محمد الزمخشري أحد أعضاء الفريق الطبي المساعد لمعالي الدكتور الربيعة في عمليات فصل التوائم . وجاء بحث الدكتور الربيعة تحت عنوان " التوائم السيامية - تعريفها - أسبابها - نسب حدوثها - أنواعها " بالإضافة إلى ريادة المملكة العربية السعودية وتفوقها على دول العالم في موضوع فصل التوائم السيامية. وأوضح الدكتور الربيعة أن المملكة تمتلك أكبر خبرة عالمية في هذا الموضوع، حيث صار يتم تشخيص هذه الحالات وتحديد أنواعها أثناء فترة الحمل. وبين الدكتور الربيعة في بحثه أن فصل التوائم المتلاصقة بدأ في المملكة قبل ثلاثين عاماً، حيث تم التعامل مع (62) حالة من ست عشرة دولة، وتم فصل (28) حالة منها بنجاح بينما قرر الفريق الطبي عدم فصل (34) حالة لأسباب طبية من أهمها اشتراك التوأمين بمخ واحد أو قلب واحد. وأوضح أن جميع الحالات التي تم فصلها كان فيها لكل من التوأمين المتلاصقين قلب ومخ خاص به . وخلال استعراضه للبحث، عرض الدكتور الزمخشري صوراً تلفزيونية تفحصها أعضاء المجمع الفقهي، تتضمن حالات مختلفة لأوضاع التوائم المتلاصقة . وقدم البحث شرحاً عن نشوء التوائم السيامية، حيث تنشأ من بويضة ومشيمة واحدة، وتعد متشابهة ومتطابقة لم يكتمل انفصالها، وتولد متصلة في منطقة أو أكثر من الجسد. وهي متطابقة الجنس والصفات الوراثية. // يتبع //