دانت جامعة الدول العربية بشدة محاولات التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد غزة وتجديد تهديدها بتنفيذ النسخة الثانية من عملية الرصاص المصبوب التي شنتها على القطاع قبل عامين. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح في تصريح له اليوم إن هذا التصعيد والعدوان الإسرائيلي هام جدا بالنسبة لإسرائيل لتغيير الأنظار عن جرائمها التي ترتكبها في مناطق فلسطينية أخرى، مشيرا إلى أن إسرائيل تريد أن تستمر في الاستيطان وقامت بأكبر جريمة ضد السلام بإصرارها على الاستيطان وأفشلت المجهود الأمريكي الكبير في محاولة إقناع القيادة الإسرائيلية بوقف الاستيطان مما دفع الإدارة الأمريكية أن تعلن عن فشلها في هذا الأمر. ووصف الوضع الحالي في فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط بأنه خطير للغاية وقابل للانفجار وإسرائيل تريد أن تبعد الرأي العام عن جرائمها في عدم وقف الاستيطان إلى عدوان أخر تلفت إليه الأنظار بالعدوان على غزة، مشددا على أنه تكتيكي سياسي فاشل وتخريب متعمد لعملية السلام وأن إسرائيل ستدفع الثمن أمام العالم لجرائمها في غزة. وأكد صبيح أن إسرائيل لديها تخوف كبير جدا من اعتراف بعض دول من أمريكا الجنوبية بالدولة الفلسطينية وبدأت تفكر فيه بشكل جدي، مشددا على أن العالم لن يقبل على الإطلاق بجريمة إسرائيل بعدم وقف الاستيطان. ورأى الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين هو رسالة لإسرائيل بالكف عن عدوانها وأن هناك طريقا آخر يستطيع المجتمع الدولي فيه معاقبة إسرائيل وعزلها وهي البداية كما كان الأمر لنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا حيث بدأ العالم يدرك خطورة هذه الدولة وهذه القيادة. وأوضح أن السفراء العرب في نيويورك يتشاورون مع المجموعات السياسية في الأممالمتحدة خاصة المجموعة الإسلامية والإفريقية وعدم الانحياز والدول المعنية، وقال لدينا حذر دائما وشك في الموقف الأمريكي أنه لا يذهب إلى نهاية الطريق في موضوع صريح وواضح ضد العدوان ويحمي ميثاق الأممالمتحدة وقراراتها خاصة أن أمريكا عضو دائم في مجلس الأمن وعليها واجبات تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين كما لها حقوق في استخدام الفيتو. // انتهى //