دانت جامعة الدول العربية بشدة محاولات التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد غزة، وتجديد تهديدها بتنفيذ النسخة الثانية من عملية الرصاص المصبوب التي شنتها على القطاع قبل عامين، وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح إن هذا التصعيد الإسرائيلي هام جدا بالنسبة إلى إسرائيل للفت الأنظار عن جرائمها التي ترتكبها في مناطق فلسطينية أخرى، وإن إسرائيل تريد أن تبعد الرأي العام عن جرائمها في عدم وقف الاستيطان إلى عدوان آخر تلفت إليه الأنظار بالعدوان على غزة. وأكد صبيح أن إسرائيل لديها تخوف كبير جدا من اعتراف دول أمريكا الجنوبية بالدولة الفلسطينية، وبدأت تفكر فيه بشكل جدي، مشددا على أن العالم لن يقبل على الإطلاق بجريمة إسرائيل بعدم وقف الاستيطان. وأوضح أن السفراء العرب في نيويورك يتشاورون مع المجموعات السياسية في الأممالمتحدة، خاصة المجموعة الإسلامية والإفريقية وعدم الانحياز والدول المعنية، وقال لدينا حذر دائما وشك في الموقف الأمريكي، لأنه لا يذهب إلى نهاية الطريق في موضوع صريح وواضح ضد العدوان ويحمي ميثاق الأممالمتحدة وقراراتها، خاصة أن أمريكا عضو دائم في مجلس الأمن، وعليها واجبات تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين، كما لها حقوق في استخدام الفيتو.