أوضح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن مداولات الرباعية التي جمعت في الخرطوم بين الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الليبي العقيد معمر القذافي والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والرئيس السوداني عمر البشير والنائب الأول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت أكدت على أولوية الحفاظ على السلام والاستقرار في السودان . وأعرب أبو الغيط في تصريح له مساء اليوم فور عودته من الخرطوم عن ارتياحهم لحرص طرفي اتفاق السلام الشامل على مواصلة العمل المشترك لاستكمال ترتيبات إجراء الاستفتاء في مناخ من الثقة المتبادلة يضمن تفادي أية أعمال من شأنها تعكير التفاهم اللازم لإجراء الاستفتاء والاتفاق على ترتيبات العلاقات المستقبلية بين الشريكين . وأضاف أن مناقشات الرؤساء أكدت على عمق وتشابك الروابط بين شمال السودان وجنوبه وأهمية إقامة علاقات قوية بينهما تستند إلى اعتبارات المصلحة المشتركة في الحفاظ على السلام والاستقرار وتحقيق التنمية الاقتصادية .. مشيرا إلى أن شريكي السلام أكدا التزامهما بتنفيذ باقي استحقاقات اتفاق السلام الشامل وإقامة علاقات تعاون في كافة المجالات أيا كانت نتائج الاستفتاء . وتابع قائلا إن الرؤساء تعهدوا في مناقشاتهم بالعمل على تنمية ودعم التعاون بين الشريكين والمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية الاقتصادية وإعادة البناء في جنوب السودان وشماله إضافة إلى تعزيز وتنمية الروابط الاقتصادية والتنموية بين السودان وأشقائه في المنطقة بحكم اعتبارات الجوار والتاريخ المشترك والمستقبل الواحد . وخلص الوزير المصري إلى القول إن الرؤساء أعربوا في مناقشاتهم عن دعمهم لكافة الجهود العربية والدولية الرامية لتحقيق السلام في دارفور كما أشادوا بالدور الذي قامت به كل من مصر وليبيا وقطر والمجتمع الدولي للتوصل إلى اتفاق سلام شامل ينهي المعاناة الإنسانية في دارفور ويسهم في مواصلة عملية إعادة البناء والإعمار في الإقليم . // انتهى //