وصف الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية بأنها موضوع واسع يستحق كل العناية والبحث مشيرا إلى أن السياسة السعودية التزمت منذ نشأتها بمبدأ التضامن الإسلامي القائم على التمسك بالعروة الوثقى التي تضم أبناء الأمة الواحدة. وقال الأمين العام في كلمته اليوم أمام المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة العربية السعودية في خدمة القضايا الإسلامية المنعقد في المدينةالمنورة خلال الفترة من 19 21 ديسمبر 2010م // إن مفهوم التضامن الإسلامي في التاريخ المعاصر مرتبط بجهود الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه في ترسيخ هذا المفهوم على نطاق الأمة الإسلامية وأنه نتيجة هذه السياسة وضعت المملكة في طليعة الدول التي تعمل جاهدة لجمع الشمل الإسلامي والقيام بمبادرات رائدة لإنشاء مؤسسات إسلامية تسعى لتحقيق هذا الهدف النبيل // . وشدد أوغلى على أن أكبر انطلاقة للتضامن الإسلامي في التاريخ المعاصر كانت في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله حيث تجاوبت معه عدة دول إسلامية واهتم العالم الإسلامي كله من أقصاه إلى أقصاه بجهوده التي لاقت تجاوبا واسعا من قيادات العالم الإسلامي وشعوبه. وبين أنه على الرغم مما كان يتعرض له من هجوم قامت به بعض الدول العربية التي كانت تنادي بالقومية العربية وتسمي التوجهات الإسلامية بالرجعية إلا أن جهود الملك فيصل اكتسبت شرعية خاصة بسبب المكانة التي كان يحظى بها لدى القادة المسلمين. وقال // إنه في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تواصل دعم المملكة العربية السعودية لجهود التضامن الإسلامي // مؤكدا أن منظمة المؤتمر الإسلامي تعيش في أيام حكمه عصرها الذهبي بما أتيح لها من إمكانات ووسائل وسياسات جديدة تناولت أهدافاً ورؤىً تشكل تحولاً كبيرا في مسيرة المنظمة تجسدت في ميثاق جديد وخطة عمل عشرية. وأكد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن المملكة تعيش منذ عهد طويل هموم العالم الإسلامي وانشغالاته وتحرص على أن تكون في قلب الأحداث التي ألمّت بالعالم الإسلامي وما فتئت تعد نجدة المسلمين وإغاثتهم إحدى ركائز مسؤولياتها الدولية , وكان على رأس الدول المستفيدة من هذا الفيض التضامني فلسطين التي تكالبت عليها المؤامرات الأجنبية منذ بداية القرن الماضي بهدف احتلالها وتهجير سكانها فقامت المملكة بجهود كبيرة مستخدمة كل طاقاتها السياسية والدبلوماسية والإقتصادية وعلاقاتها المتميزة مع دول العالم لمنع حدوث نكبة فلسطين. //انتهى//