وصف الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية، بأنها «موضوع واسع يستحق كل العناية والبحث». وأشار في اللقاء الحواري الرابع أمس، الذي تنظمه الجامعة الإسلامية ضمن برامج مؤتمرها الدولي الأولى حول «جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية» إلى أن السياسة السعودية التزمت منذ التأسيس بمبدأ التضامن الإسلامي القائم على التمسك بالعروة الوثقى التي تضم أبناء الأمة الواحدة. وقال أوغلي: «إن مفهوم التضامن الإسلامي في التاريخ المعاصر مرتبط بجهود الملك عبد العزيز في ترسيخ هذا المفهوم على نطاق الأمة الإسلامية»، موضحا أنه نتيجة لهذه السياسة وضعت المملكة في طليعة الدول التي تعمل جاهدة لجمع الشمل الإسلامي، والقيام بمبادرات رائدة لإنشاء مؤسسات إسلامية تسعى لتحقيق هذا الهدف النبيل. وشدد أوغلي على أن أكبر انطلاقة للتضامن الإسلامي في التاريخ المعاصر كانت في عهد الملك فيصل، حيث تجاوبت معه عدة دول إسلامية، واهتم العالم الإسلامي كله بجهوده التي لاقت تجاوبا واسعا من قيادات العالم الإسلامي، وشعوبه.. وقال الأمين العام إنه في العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي عاصره شخصيا، تواصل دعم المملكة العربية السعودية لجهود التضامن الإسلامي، مؤكدا أن منظمة المؤتمر الإسلامي تعيش في أيام حكمه عصرها الذهبي.