استقبل الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى في مقر الأمانة العامة بجدة اليوم نائب وزير الخارجية الصيني زاي جون في زيارة هي الأولى لوفد صيني رفيع المستوى لمقر الأمانة العامة للمنظمة. وتأتي زيارة الوفد الصيني رداً على الزيارة التي قام بها الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي لجمهورية الصين الشعبية في يونيو الماضي، والتي وصفها المراقبون ب "التاريخية"، حيث كانت الزيارة الأولى التي يقوم بها البروفيسور أوغلى للصين على الرغم من مرور 40 عاماً على إنشاء المنظمة. وتصب الزيارة أيضا في تنشيط العلاقات بين المنظمة التي يزيد تعداد دولها الإسلامية على 1.5 مليار نسمة وبين الصين التي يصل تعداد سكانها إلى 1.3 مليار نسمة والتي تعتمد على تاريخ متصل بين الحضارتين وتعاون لم ينقطع على مر العصور. وجرى خلال زيارة الوفد الصيني للمنظمة الاتفاق على تطوير العلاقات بين جمهورية الصين والعالم الإسلامي ممثلاً في منظمة المؤتمر الإسلامي وإنشاء آلية اتصال للتشاور السياسي بين الجانبين والإطلاع على المعلومات حول أوضاع المسلمين في الصين. واستعرض الجانبان الموضوعات السياسية ذات الأهمية الخاصة وعلى رأسها قضية الشرق الأوسط التي تعتبر القضية الفلسطينية محورها الأساسي، والوضع في أفغانستان والسودان وساحل العاج. وبحث الوفد الصيني مع الأمين العام للمنظمة التعاون الاقتصادي بين الدول الإسلامية في آسيا الوسطى وبين الصين وبعض المشروعات الاقتصادية في القارة الإفريقية. واستعراض الجانبان كذلك الخطوات التي اتخذت تمهيداً لعقد الندوة الأكاديمية حول الحضارتين الإسلامية والصينية والروابط التاريخية بينهما واتفق الجانبان على عقد الندوة في إسطنبول على أن تعقبها ندوات تالية تتطرق إلى أبعاد أخرى من العلاقات الإسلامية الصينية. وتطرق الأمين العام خلال اللقاء إلى الزيارة السابقة التي قام بها لإقليمي سنجيانج ونينشيا الصيني ، مشيدا بالبرامج التنموية التي تهدف إلى النهوض بمستويات السكان المسلمين. // انتهى //