استأنف قادة الاتحاد الأوروبي السبع والعشرون أعمال قمتهم نصف السنوية العادية في بروكسل والمكرسة بشكل رئيس لمعاينة أزمة منطقة اليورو. وكان الزعماء قد اتفقوا على تعديل اتفاقية لشبونة للوحدة الأوروبية خلال الجلسة المسائية يوم أمس بهدف إرساء صندوق الاستقرار والإنقاذ الأوروبي ومن أجل إقرار حزمة من التدابير الإضافية لطمأنة المتعاملين وأسواق المال. ووفق مسودة البيان الختامي فقد اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على تمديد آجال استحقاق إصدارات جديدة من الديون السيادية التي تمثل المعضلة الرئيسة التي تواجه بعض الدول المتسيبة حاليا. وستسعى الدول الأعضاء لتمديد استحقاق السندات الجديدة ذات المدى المتوسط لتجنب تفاقما حادا في عمليات إعادة التمويل، حسب نفس المسودة. ولكن ومقابل هذا التوافق الفني المحدود فان خلافات حادة ظهرت داخل القمة الليلة الماضية عندما قام رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كميرون بتوزيع مذكرة على زعماء التكتل تطالب بتجميد تام لموازنة الاتحاد الأوروبي الممتدة من عام 2014م إلى عام 2020م. وقالت مصادر دبلوماسية في بروكسل ان ملاسنة حادة تم تسجيلها بين رئيس الوزراء البريطاني وعدد من زعماء دول أوروبا الشرقية وتحديدا بولندا التي تعتبر الخطوة البريطانية أول مبادرة منذ توسيع الاتحاد الأوروبي لتقليص المساعدات الأوروبية المباشرة المقدمة لهذه الدول. // انتهى //