أولت الصحف الباكستانية اليوم اهتمامها بأنباء الانشقاقات في صفوف الائتلاف الحاكم على خلفية إقالة رئيس الوزراء الباكستاني اثنين من وزرائه أحدهما من حزب جمعية علماء الإسلام ما دفع الحزب إلى إعلان الانسحاب من الائتلاف الحاكم، وعقد الأحزاب الأخرى المتحالفة مع الحكومة اجتماعات طارئة لمناقشة الوضع الراهن. وتطرقت إلى التعديلات التي أجراها رئيس الوزراء الباكستاني في هيكل حكومته بعد إقالة الوزيرين حيث قام بتكليف بعض الوزراء مهام وزارية إضافية، فيما بدأ الحزب الحاكم في فتح اتصالات مع بعض الأحزاب القريبة منه في محاولة للحصول على تأييدها وضمها إلى الائتلاف الحاكم لتعزيز قوة الحكومة في البرلمان. وتابعت الصحف أهم ما ورد في اجتماع هيئة القيادة الوطنية الباكستانية التي رفضت سياسة التمييز التي تنتهجها الدول النووية في التعاون مع الدول الأخرى، واتفاق القيادة السياسية والعسكرية الباكستانية على الالتزام بإستراتيجية الاحتفاظ بالحد الأدنى للرادع الدفاعي الذي يضمن سلامة الأراضي الباكستانية. ونشرت رفض القيادة العسكرية الباكستانية الضغوط الأمريكية لشن عملية عسكرية في منطقة وزيرستان، ووضع المصلحة الوطنية في الاعتبار الأول في مثل هذه القضايا التي تكون لها انعكاسات سلبية على الوضع الداخلي في باكستان. وأشارت إلى ترحيب باكستان باتفاق القيادة العراقية لتشكيل حكومة جديدة في أعقاب الانتخابات العامة التي جرت في العراق مارس الماضي، بينما دانت باكستان الهجومين التفجيريين اللذين ضربا العاصمة السويدية الأحد الماضي. وتطرقت إلى أنباء الزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء الصيني إلى باكستان هذا الأسبوع والتي سيتم خلالها التوقيع على نحو 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين في مختلف المجالات. وعلى الصعيد الأمني نشرت أنباء تكثيف السلطات الباكستانية للإجراءات الأمنية في مختلف المدن واستعانتها بقوات الجيش للحد من وقوع أي أعمال إرهابية على الاجتماعات الدينية التي تعقد في شهر محرم. // انتهى //