قام الجيش اللبناني بالتعاون مع فرق الإسعاف والدفاع المدني اليوم بعمليات إغاثة وتقديم المساعدات لأهالي القرى النائية والقريبة من العاصمة اللبنانية بيروت التي حاصرتها الثلوج خلال الساعات القليلة الماضية وإنقاذ المحاصرين بمركباتهم على الطرقات الجبلية العامة التي سدتها الثلوج المتراكمة. وعادت الحركة بعد انحسار العاصفة الجوية عن لبنان إلى المعاهد والمدارس والدوائر الرسمية والأسواق التجارية إلى طبيعتها خاصة في المرتفعات الجبلية والمناطق الداخلية في منطقة سهل البقاع. وأوضحت التقارير ارتفاع منسوب نهر العاصي وفيضانه في منطقة الهرمل شمال شرق لبنان نتيجة السيول التي وصلت إليه من سلسلة جبال لبنان الشرقية عبر مجاري السيل في منطقة الفاكهة ما أدى إلى تضرر الممتلكات الإنشائية والزراعية ودخول المياه إلى مساكن المواطنين المجاورة لضفاف النهر المذكور. وكانت أمواج البحر العاتية والأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام القليلة الماضية قد دخلت منازل اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات جل البحر والرشيدية والقاسمية قرب مدينة صور جنوب لبنان. وأصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعليماته باحتضان المتضررين والعمل على إيوائهم. وقال أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات أن المسؤولية الأولى أمام هذه المأساة هي إيواء العائلات المنكوبة والمشردة من منازلها بالتعاون مع /الأنروا/. بدوره أكد مدير منطقة صور في /الأنروا/ فوزي كساب في تصريح له اليوم أن /الأنروا/ شكلت فرق طوارئ /فريق إغاثة وفريق هندسة وفريق طبي/ لمساعدة الناس لافتا إلى أن فريق مسح من المهندسين يقوم بمسح الأضرار وتقييمها. // انتهى //