واصلت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بتداعيات الوضع في الأراضي الفلسطينية في إطار الأنباء عن صفقة الحوافز الأمريكية لإسرائيل بغرض حثها على تجميد الاستيطان واستكمال المفاوضات المباشرة. واستنكرت قيام الحكومة الإسرائيلية العنصرية المتطرفة بإطلاق حملة قوامها قطعان المستوطنين اليهود المعارضين لتجميد الاستيطان غير الشرعي على الأراضي التي سرقوها من الشعب الفلسطيني في مناورة مكشوفة تستهدف مضاعفة بنود الصفقة الأمريكية الهادفة لإعلان تجميد مؤقت وجزئي وأخير لعملية الاستيطان حتى تقبل السلطة الفلسطينية استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل. وأعربت عن دهشتها من أن إسرائيل تتعامل مع هذه المفاوضات باعتبارها هدف في حد ذاته ، لا وسيلة ، للتوصل إلى تسوية سلمية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي تعطي الأرض للفلسطينيين والأمن للإسرائيليين. وقالت الصحف إن الولاياتالمتحدةالأمريكية وهي تقدم لإسرائيل هذه الصفقة غير المسبوقة التي تتضمن تجميدا أخيرا للاستيطان مدته ثلاثة أشهر لا يشمل القدس العربية المحتلة لم تقدم في المقابل للسلطة الفلسطينية إلا استئناف المفاوضات التي صورتها جائزة يحصل عليها الشعب الفلسطيني بتضحيات أمريكية عسكرية واقتصادية وأمنية ودون أية ضمانات لنجاح هذه المفاوضات أو حتى تقدمها في الفترة المحددة لتجميد الاستيطان مما يعني إطلاق يد إسرائيل في الاستيطان بعد هذه الفترة بموافقة السلطة الفلسطينية ذاتها مجانا. ولفتت صحف القاهرة النظر إلى أهمية توجة شركات القطاع الخاص المصري نحو الاستثمار في أفريقيا داعية إلى تسويق هذه الخطوات بوصفها إيذانا ببدء عهد جديد في العلاقات المصرية الأفريقية يرتكز على التاريخ والمصالح الأخوية المشتركة. وفي شأن الانتخابات البرلمانية المصرية التي تجرى يوم 28 نوفمبر الجاري أكدت الصحف أن مصر دولة ذات سيادة ولا تسمح بالتدخل الدولي في الشأن الداخلي ولذلك ترفض الرقابة الدولية على انتخابات برلمان 2010م. وقالت إن الكونجرس الأمريكي أو الإدارة الأمريكية لا تملك فرض الرقابة على الانتخابات المصرية موضحة أن رفض الرقابة الدولية لا يعني وجود نية في تزوير الانتخابات بل أن الشعب نفسه هو الرقيب والضمان الحقيقي لشفافية ونزاهة عملية الاقتراع ومصر لها الحق في تنظيم انتخاباتها وفق قواعدها ومؤسساتها التشريعية والقضائية. // انتهى //