أكملت قوات الدفاع المدني في منى استعداداتها لاستقبال حجاج بيت الله الحرام بدءاً من يوم التروية وأتمت نشر وحدات الإطفاء والإنقاذ ودوريات السلامة وفرق الحماية المدنية ووحدات المسح الوقائي لشبكة الأنفاق ومساكن الحجاج وقطار المشاعر مع استعدادات خاصة لمواجهة الأمطار والسيول. وبين قائد الدفاع المدني بمنى العميد فهيد الفايدي أن خطة الاستعدادات لتنفيذ تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في الحج تستند على دراسات علمية دقيقة لتحليل المخاطر المرتبطة بالطبيعة الجغرافية لوادي منى الذي تحيطه الجبال من جهات عدة وتمر عبره شبكة من الأنفاق التي يستخدمها عدد كبير من السيارات والآليات والحجاج إضافة إلى المتغير الجديد الذي يتمثل في بدء تشغيل قطار المشاعر. وأكد جاهزية أكثر من 100 فرقة للإطفاء والإسعاف والإنقاذ إضافة إلى 200 دراجة نارية لدوريات السلامة والإشراف الوقائي تغطي أرجاء مشعر منى على مساحة تزيد على ثمانية كيلومترات, مشيداً بالتزام جميع الجهات بأنظمة ومتطلبات السلامة في المشاعر المقدسة وممارستها أعمال الدفاع المدني بمفهوم حضاري يعكس وعياً كبيراً بالمسؤولية وحرصاً على أمن وسلامة ضيوف الرحمن واستجابة لما جاء في نظام الدفاع المدني الذي حدد مهام الجهات الحكومية ضمن خطة تدابير الحج. وأكد وجود متابعة مستمرة من قبل دوريات الدفاع المدني لمؤسسات الطوافة للوقوف على سلامة المخيمات بمشعر منى وعدم وجود ما يخل بتصميمها الذي لا يقبل أي تعديل قد يؤثر في مستويات السلامة بها إضافة إلى متابعة تنفيذ قرار منع استخدام الغاز المسال. وقال مدير مركز الدفاع المدني في منى"هناك متابعة مستمرة للأحوال الجوية بالتنسيق مع الرئاسة العامة للأرصاد لمعرفة احتمالات سقوط الأمطار خلال أيام الحج ورصد دقيق للمواقع الأكثر عرضة لمخاطر السيول إضافة إلى تجهيز عدد من الوحدات الميدانية وفرق الإنقاذ المائي التي تضم أعداداً كافية من الغواصين والسباحين المؤهلين مجهزة بالقوارب والمعدات لكل أعمال الإنقاذ في حوادث السيول إضافة إلى المصدات المائية لتقليل مخاطر السيول على مشعر منى وخصوصاً في الجهة الشمالية ودفع المياه باتجاه نفق بطول أربعة كيلومترات إلى خارج الوادي". // يتبع //