حفل العدد الجديد من مجلة "القافلة" الثقافية ، الذي أصدرته مؤخراً أرامكو السعودية لشهري سبتمبر وأكتوبر 2010م ، بباقة متنوعة من الموضوعات الشيقة والمهمة المطروحة ضمن رؤية المجلة في توسيع آفاق القارئ الثقافية . وتفتح هذه الموضوعات التي تحفل بها القافلة منافذ ثقافية وفكرية أرحب ، تتيح للقارئ التأمل والبحث المعرفي الذي يقوده إلى توجيه طاقاته الذهنية نحو المزيد من المتميز من المعرفة والعميق والمختلف . وافتتح رئيس تحرير المجلة محمد الدميني ، العدد بمقال في زاوية "الرحلة معاً" تكشف عن منهجية القافلة في الإعلام الثقافي تحت عنوان: " تشريح الظواهر المعاصرة" . وتنطلق القافلة من محطتها الأولى "قضايا"، لتحلل من وجهة نظر "سيسيوثقافية" ومعرفية شاملة ظاهرة الإعلانات في الشوارع. وفي محطة الطاقة والاقتصاد موضوعان : الأول حول الكيمياء الحيوية في الصناعة النفطية، أي الدور المتنامي الذي صارت تؤديه كائنات مجهرية حية (بكتيريا) في صناعة النفط ، بدءاً بالآبار ووصولاً إلى مصافي التكرير أما الموضوع الثاني فيتناول الإدارة عن بُعد وهو مفهوم جديد في علم الإدارة ، يدعو إلى تخفيف قبضة الإدارة والمدير على الموظف وإلى إعطاء حرية أكبر له في مجال التحرك واتخاذ المبادرات . وعلى صعيد آخر يسرد العدد قصة ابتكار الأطعمة المجمدة ، ويعرج على التعريف بالأبنية الصديقة للعقل وبالوصول إلى محطة "الحياة اليومية" ثم يصل القارئ إلى موضوعين في الثقافة والأدب ، الأول حول فن الخط العربي وأوجه نهضته الحالية ، كما تجلَّى ذلك في المعرض الذي أقامته أرامكو السعودية مؤخراً، في مهرجانها لصيف31 ويتضمن الموضوع عرضاً لما حواه المعرض ، وعرضاً لوجهات نظر عدد من كبار الخطاطين الذين شاركوا فيه. وفي موضوعات أخرى؛ يقرأ الناقد عبدالله الفيفي شعر محمود درويش بتحليلية ضافية ، فيما يتجول القارئ مع أهم الكتب التي عرضت في معرض لندن للكتاب . أما في محطة "الرواية" من هذا العدد ؛ فهناك وقفة أمام العمل الأخير للروائي الأردني جمال ناجي، وروايته (عندما تشيخ الذئاب) الصادرة في طبعتها الثانية قبل أشهر قليلة ويستضيف العدد المصوِّرة السعودية ، ريَّا بنجر في عيِّنة من أعمالها . // انتهى //