انتقد الكاتب والشاعر محمد الدميني ما سماه عدم اكتراث الإعلام الثقافي في الصحافة العربية بآخر المستجدات التقنية والثقافية التي ترتبط بحياة كل الناس وتمس حركتهم اليومية، وتنتج جملة من العلاقات الإنسانية الجديدة والأفكار والمفاهيم حسب تعبيره الذي جاء في مقالة حاولت الكشف عن منهجية "القافلة" في الإعلام الثقافي بعنوان " تشريح الظواهر المعاصرة". ويسعى الدميني الذي اختير أخيرا رئيسا لتحرير مجلة القافلة التي تصدرها أرامكو السعودية مع صدور عددها السادس والأربعين إلى إتاحة الفرصة للقارىء للتأمل والبحث المعرفي الذي يقوده إلى توجيه طاقاته الذهنية نحو المزيد من المتميز والعميق والمختلف. وتحلل المجلة في العدد الجديد من وجهة نظر سيسيوثقافية ومعرفية شاملة ظاهرة الإعلانات في الشوارع، كما تفتح ملف هذه القضية التي باتت تشغل بلديات المدن والوزارات المعنية على مستوى العالم بأسره، فتسعى إلى وضع الأطر التنظيمية لهذه الصناعة التي أصبحت جزءاً أساسياً من نسيج المدينة الحديثة. في الثقافة والفن يتضمن العدد عرضاً لوجهات نظر عدد من كبار الخطاطين الذين شاركوا في المعرض الذي أقامته أرامكو في مهرجان صيف31، فيما يقرأ الناقد عبدالله الفيفي شعر محمود درويش. في محطة الرواية ، وهناك وقفة أمام العمل الأخير للروائي الأردني جمال ناجي، وروايته " عندما تشيخ الذئاب". ويستضيف العدد المصوِّرة السعودية ريَّا بنجر في عيِّنة من أعمالها تتميز بطغيان الأسود والأبيض على الملوَّن، وبحضور قوي للحياة في المدينة بكل ما فيها من خطوط ومساحات هندسية مرتبة بدقة. وأفردت المجلة ملفا ل "الرواية البوليسية". يشار إلى أن الزميل محمد الدميني، رئيس تحرير المجلة عمل في عدد من إدارات شركة أرامكو ، قبل أن ينتقل إلى إدارة العلاقات العامة في قسم النشر والعلاقات الإعلامية وتولى مهام عديدة قبل أن يصبح مديراً لقسم العلاقات العامة الداخلية بالشركة. كما تم تعيين الزميل وليد الهلال، نائباً لرئيس التحرير. وكان الهلال قد عمل في الشركة مترجماً لعدة سنوات قبل أن ينتقل إلى إدارة العلاقات العامة ليعمل محرراً ومسؤولاً في عدد من أقسامها. كما أشرف على أول دورة بترولية تدريبية متخصصة للإعلاميين السعوديين في الظهران والرياض عام 2007، وهو كاتب رأي أسبوعي بصحيفة اليوم ويعمل مديراً لقسم العلاقات العامة المحلية بالشركة.