نظمت لجنة التنمية الاجتماعية بحي النخيل بالرياض مساء اليوم حملة للتبرع بالدم بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، و شارك فيها عدد من أهالي الحي بالتبرع بدمائهم. ونصح كبير المساعدين الفنيين في بنك الدم التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أسامة أبو بكر محمد بالتبرع بالدم للشخص الذي يتمتع بصحة جيدة ، الذي لا يعاني جسمه من أي أمراض بخاصة المزمنة كالضغط والسكري والكوليسترول، مفيدا أن الراغب في التبرع بالدم لابد أن يكون بأكمل صحة، وفي عمر بين الثامنة عشرة والستين. وقال:" لا يُنصح بالتبرع بالدم لكل من يشعر أن جمسه غير مؤهل صحيا للتبرع ، بمعنى أنه يعاني من أمراض أو مشكلات صحية ، ولهذا فلابد للراغب في التبرع بدمه أن يصرح بكل شئ يتصل بصحته للفنيين القائمين على بنوك الدم. وأضاف أبو بكر أن الأسئلة التي تسأل للمتبرع تهدف إلى معرفة الشخص الصحي المؤهل للتبرع بالدم، ذلك أنه من خلال الفحص الصحي الأولي يستطيع الفني معرفة هل هذا الشخص مؤهل للتبرع أو غير مؤهل. وقال:" إنه من الناحية الطبية فإن كل شخص سليم يستطيع التبرع بدمه كل 56 يوما، بشرط أن تكون نسبة الحديد لديه في المستوى المطلوب بمعنى أن يكون الهيموجلوبين أو قوة الدم في مستوى يتراوح بين 5ر12 إلى 18 فإذا كان مستوى الهيموجلوبين في هذا المستوى صار بإمكان هذا الشخص أن يتبرع بدمه كل 56 يوما. وعن الاجراءات الأولية قبل عملية التبرع بالدم أفاد أسامة أبو بكر أن أهم شئ قبل سحب الدم التأكد من أن الراغب في التبرع يحمل هويته الوطنية أو إقامته النظامية، حيث يتم التأكد أن عمره لا يقل عن 18 عاما، وأن يكون قد أكل وجبة جيدة ونام لمدة لا تقل عن سبع ساعات، ثم يجيب على أسئلة معينة تؤشر للوضع الصحي المبدئي للراغب في التبرع بدمه. وتابع أن من ضمن الفحوصات الأولية التي تجرى هو الوزن بحيث لا يقل عن 55 كيلو جرام وأعلى، وأن يكون العمر بين ثمانية عشر وستين عاما، وأن يكون الضغط في مستوى 95 / 180 ، ونبض القلب من 50 إلى 100 ودرجة الحرارة لا تتعدى 5ر37 ونسبة الحديد من 5ر12 إلى 18 وكلها أمور أولية يقرر بناء عليها الممرض ما إذا كان هذا الشخص مؤهل للتبرع أم غير لائق للتبرع، كما أن هناك فحوصات أخرى تجرى بعد سحب الدم للكشف عن الأمراض الفيروسية مثل: الأيدز، الزهري، السيلان، الالتهاب الكبدي بكل أنوعه A,B,C والملاريا وهذه كلها يجرى لها تحليل ويراجع صاحب التبرع شخصيا بعد أسبوع لمعرفة النتائج، حتى إذا كانت نتائجه سليمة تماما يعطى كرت تبرع يحمل إسمه ورقم الحاسب الآلي وإثبات الهوية أو الاقامة ويكون فيه فصيلة الدم وعدد التبرعات التي تثبت عدد مرات تبرعه. وأفاد أن أكثر الأسئلة التي تتلقاها عربات التبرع المتنقلة تتصل بكمية الدم التي سوف تسحب، ويتم إخباره أن الكمية هي وفق النظام العالمي الذي لا يزيد عن 450 مليلتر، وليس هناك حد أدني لأن مادة منع التخثر الموجودة في كل كيس تبرع وضعت بحيث تناسب هذه الكمية، كما أن جسم الإنسان يستطيع تعويضها بعد قرابة شهرين. وأضاف أن الدم يحفظ في درجة حرارة من 20 إلى 24 درجة مئوية وخلال هذه الفترة يسلم للمختبر في المستشفى التخصصي كما يرفع الدم إلى قسم فصل مكونات الدم وقسم التحاليل لتبدأ التحاليل على الدم في نفس اليوم، مبينا أن مكونات الدم هي: كريات دم حمراء، صفائح، وبلازما وكل مكون من هذه المكونات له صلاحية معينة ودرجة حرارة معينة. وقال:" إن هناك اعتقاد شائع لدى كثير من الناس أن الدم يعطى للمحتاج للدم دفعة واحدة وهذه فكرة غير صحيحة، ذلك أن كل مريض قد يكون محتاجا لأحد مكونات الدم إما كريات دم حمراء أو صفائح أو بلازما، ولا يكون محتاجا لها كلها فيعطى المكون الذي يحتاج إليه فيما تعطى مكونات أخرى لمرضى آحرين، شارحا أن كل كيس دم قد يذهب إلى عدد من المحتاجين كل منهم يكون محتاجا إلى أحد مكونات الدم. وأبان كبير المساعدين الفنيين في بنك الدم التابع بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن هناك معلومة أخرى لا يعرفها كثير من الناس وهي أن عدد الدقائق التي يستغرقها سحب الدم مهمة جدا فإذا زاد الوقت عن عشر دقائق إنعدمت الاستفادة من عنصر الصفائح الدموية، وهذا يعتمد على قوة تدفق الدم من جسم المتبرع. // انتهى //