شككت دولة الكويت في نية اسرائيل مواصلة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ودعت المجتمع الدولي وبشكل خاص مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤوليته في ايجاد حل للصراع العربي - الاسرائيلي الذي يعد "أخطر تهديد للأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط". جاء ذلك في كلمة لبعثة دولة الكويت الدائمة لدى الأممالمتحدة ألقاها السكرتير الثالث فلاح هيف الحجرف في الأممالمتحدة الليلة الماضية أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وانهاء الاستعمار التابعة للجمعية العامة في دورتها الخامسة والستين أثناء مناقشتها تقرير اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الاسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة. وأعرب الدبلوماسي الكويتي عن الأسف ازاء عدم التوصل لتسوية لأزمة الشرق الأوسط التي لا زالت تراوح مكانها وازاء معاناة الشعب الفلسطيني المستمرة وحقوقه الانسانية المنتهكة وأرضه المحتلة فيما يتم تجميد قرارات مجلس الأمن الدولي بالرغم من الجهود الحثيثة التي تبذل لاحياء عملية السلام في المنطقة. وقال "ان الحكومة الاسرائيلية تواصل ممارساتها اللاانسانية المتمثلة في الاستخدام لآلتها العسكرية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل وفي التدمير المتعمد الواسع النطاق للمنازل وللبنى التحتية وفي الحد من حرية تنقل المواطنين والتوسع في اقامة المستوطنات غير مكترثة بقرارات الشرعية الدولية مما يثير الشكوك ازاء مواصلة المفاوضات". ورحب الحجرف من جهة أخرى بما تبذله الولاياتالمتحدة من جهود لحل الأزمة داعيا الحكومة الاسرائيلية إلى ايقاف عمليات الاستيطان وعدم عرقلة المفاوضات المباشرة. وأعرب عن استنكار الكويت لاستمرار اسرائيل في بناء الجدار العازل وفرض الحصار غير القانوني واللاانساني على قطاع غزة ولاعتدائها على قافلة الحرية في المياه الدولية في مايو الماضي مما أسفر عن مقتل تسعة ناشطين أتراك. وذكر "بأن المستوطنات الاسرائيلية في الأرض الفلسطينية بما فيها القدسالشرقية وفي الجولان السوري المحتل غير قانونية وتشكل عقبة أمام السلام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية" وأنها تمثل انتهاكا للقانون الدولي واخلالا بتعهدات سلطة الاحتلال في المؤتمرات والاتفاقيات الثنائية التي أبرمتها مع السلطة الفلسطينية علاوة على خارطة الطريق التي اعتمدها مجلس الأمن في قراره 1515. وجدد دعم الكويت الكامل وموقفها الثابت لنضال الشعب الفلسطيني لنيل كامل حقوقه السياسية المشروعة باقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف. ودعا المجتمع الدولي متمثلا في مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته الأمنية لردع ووقف ممارسات الحكومة الاسرائيلية عن طريق تفعيل وتطبيق قراراته واتخاذ تدابير فورية لحماية السكان المدنيين وحث اسرائيل على الانسحاب الفوري وغير المشروط من الجولان السوري المحتل. وناشد الدبلوماسي الكويتي الأسرة الدولية الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي الانساني داخل الأراضي المحتلة والالتزام بالحل السلمي بتطبيق قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن 242 و 338 و 1397 و 1515 وتنفيذ مبدأ الأرض مقابل السلام والمبادرة العربية للسلام وخارطة الطريق بهدف تحقيق سلام دائم وعادل في منطقة الشرق الأوسط. // انتهى //