افتتح رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي ومدير عام صندوق النقد الدولي دومينيك ستروسكان ندوة دولية ينظمها البنك المركزي الجزائري بالتعاون مع صندوق النقد الدولي لبحث موضوع إدارة الموارد الطبيعية والمالية وتوظيفها في التنمية بمشاركة خبراء محليين وأجانب. واستعرض رئيس وزراء الجزائر في افتتاح الندوة سياسة بلاده التنموية القائمة مشير إلى أن مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الجزائر تواصل من خلال تسديد الديون الخارجية الجزائرية بصورة مبكرة و تكوين ادخار أساسي عمومي على مستوى صندوق ضبط الإيرادات الذي يتكون أساسا من فارق أسعار النفط عن السعر المرجعي المعتمد في الميزانية الجزائرية. وأكد أن بلاده لم تتاثر على مستوى منظومتها المالية من الأزمة المالية العالمية لكنها تأثرت بشدة من تقلب مداخليها الخارجية المتأتية من المحروقات حيث خسرت نصف قيمتها خلال السنة الماضية مثلما تأثرت ايرادات ميزانية الدولة من ذلك. وقال إن معركة التنمية الجارية في الجزائر لا تزال في تبعية شديدة إلى مورد طبيعي وحيد وهو المحروقات موضحا أن طموحات البلاد كبيرة وكلفة هذه المعركة على المالية العمومية حرجة مضيفا ان الجزائر تعتزم استثمار مبلغ 286 مليار دولار من الميزانية العمومية من اجل التنمية. // انتهى //