استعرض أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون في جامعة نانجينغ الصينية اليوم السرعة الكبيرة التي تتغير فيها الصين وقال إن هذا التحول عميق وتأثيره عالمي وقوته حقيقية . وأشار كي مون الذي كان يتحدث في جامعة نانجينغ الصينية عقب تلقيه شهادة فخرية في القانون، إلى التقارير التي تفيد أن اقتصاد الصين يأتي حاليا في المرتبة الثانية بعد الولاياتالمتحدة وهو أكبر من اقتصاد اليابان أو أي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي. لكنه أضاف:"لقد حققت الصين العديد من الأهداف الإنمائية للألفية ولديها القدرة على تنفيذ جميع تلك الأهداف لكن لا يزال دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي واحدا على عشرة من دخل الفرد في البلدان المتقدمة. وقال //مدن الصين الساحلية حديثة متطورة لكن المناطق الداخلية الشاسعة تتوق للتنمية واقتصاد الصين رفيع ، بيد أن هناك مئة مليون وخمسمئة ألف صيني يعيشون تحت خط الفقر." وأضاف الأمين العام //لا تزال التنمية ذات الأولوية العليا فى الصين، مشيرا إلى أن السؤال الذي يدور في أذهان الجميع الآن هو كيفية ضمان أن تكون هذه التنمية مستدامة. وقال "لقد أصبحت الصين أكبر مصنّع ومصدّر في العالم. لكن هي أيضا أكبر باعث للغازات الدفيئة. وفيما ترتفع الصين من براثن الفقر سيسعى شعبها أيضا إلى استخدام المزيد من وسائل الراحة. إذ إن الصين الآن أسرع الأسواق نموا لاستهلاك السيارات في العالم. وإن سبع من مدن العالم العشر الأكثر تلوثا هي مدن صينية." إلى ذلك تطرق بان كي مون إلى عرض المساهمات الصينية القيمية في مجال المحافظة على البيئة ومنها خطة عمل التنوع البيولوجي الوطنية التي تقضي بالمحافظة على خمس وثلاثين منطقة مهددة، والاستثمار بقيمة أربعة وثلاثين مليار دولار في الاقتصاد منخفض الكربون، داعيا إلى مواصلة العمل في هذا المجال لما له من تأثير عميق على الصعيد الوطني والإقليمي والعالمي. وبوصف الصين أكبر دولة في العالم النامي ذات الاقتصاد الأسرع نموا وباعتبارها شريك الأممالمتحدة في التنمية يكتسي دورها أهمية كبرى على جدول أعمال المنظومة الدولية فهي عضو دائم في مجلس الأمن الدولي وتؤدي دورا مركزيا في اتخاذ القرارات الدولية بما فيها منع الصراع وحفظ السلام وبناء السلام. //انتهى//