أكد معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم أن القطاع الزراعي أحد أهم القطاعات الاقتصادية في الدول العربية لمساهمته الكبيرة في توفير الامن الغذائي العربي. وأوضح معاليه في كلمته التي افتتح بها أعمال الدورة أل 37 للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية في نواكشوط اليوم تحت رئاسته بحضور وزراء الزراعة العرب السبعة الأعضاء في المكتب وممثليهم بالاضافة للمملكة الاردن وفلسطين وموريتانيا واليمن والكويت ولبنان أن الظروف الصعبة التي تعاني منها دول العالم بشكل عام والدول العربية بشكل خاص بسبب الأزمة المالية والاقتصادية وتداعياتها على الأمن الغذائي وارتفاع الاسعار العالمية للسلع الغذائية الرئيسية وتأثير التغيرات المناخية على الانتاج الزراعي يتطلب تضافر الجهود والتنسيق الفعال مع جميع الجهات المعنية لوضع رؤية عربية مشتركة لمواجهة هذه التحديات. وأوضح أن الاجراءات التي اتخذتها الدول العربية في مجال التنمية الزراعية تعكس ادراكها العميق للمستجدات الاقليمية والدولية المؤثرة على الامن الغذائي العربي حيث بادرت لوضع استيراتيجية التنمية الزراعية العربية المستدامة في قمة الرياض عام 2007م كما أقرت إعلان الرياض لتعزيز التعاون العربي لمواجهة أزمة الغذاء العالمية في اجتماع الجمعية العمومية للمنظمة الذي عقد بالرياض في ابريل 2008م والذي تضمن التزام الدول العربية باتخاذ مجموعة التدابير والاليات وفي مقدمتها اطلاق البرنامج العربي الضامن للامن الغذائي الذي يهدف الى زيادة واستقرار الغذاء في الوطن العربي والذي اعتمد في قمة الكويت. ودعا معاليه المشاركين للعمل الجاد لتنفيذ البرامج والمشروعات المشتركة في كل من الاستراتيجية والبرنامج الضامن للأمن الغذائي على أرض الواقع مشدداً على وجوب مضاعفة الجهود في العمل مع الادارة العامة للمنظمة لاتخاذ الخطوات العملية بتحقيق جميع هذه البرامج. وبين معالي وزير الزراعة أن جدول أعمال الدورة حافل بموضوعات وبنود عديدة وكثيرة وقد يعكس ذلك ما يدور في القطاع الزراعي العربي وما يتطلبه من استجابة وعمل لتلبية تطلعات دولنا في تحقيق التنمية الزراعية المستدامة بما يخدم مستقبل الاجيال الحالية والمستقبلية. // انتهى //