تستقبل تونس في هذه الفترة من كل عام ملايين الطيور المهاجرة يقدر الخبراء انواعها بما يزيد عن 260 نوعا تقطع الاراضي التونسية في رحلتها الخريفية نحو الشمال . ويبرز في هذا الصدد طائر الزرزور الذي يحل بتونس باعداد تصل الى 20 مليون طائر تتواصل اقامتها حتى نهاية فصل الشتاء . ومع زيارة طائر الزرزور للاراضي التونسية يفرض المزارعون والسلطات المختصة حالة الطوارئ فهذا الطائر يعتبر اكبر مستهلك للزيتون ووفق المعلومات المتداولة فانه يستهلك ويتلف في الموسم الواحد قرابة العشرين الف طن أي أنه يتغذى على كميات من الزيتون تفوق قيمتها 160 الف دينار / 115 ألف دولار /. وعلى قدر الضرر الذي يلحقه هذا الطائر بمحاصيل الزيتون الا أنه يعتبر في المقابل مورد رزق لالاف التونسيين حيث يتم اصطياده باعداد تصل الى 30 ألف طائر في الموسم ومن ثم بيعه لدى تجار الدواجن ليصبح وجبة بالمطاعم والمنازل يقبل عليها الكثير من العائلات التونسية نظرا لقيمتها الغذائية . // انتهى //