تعقد شركة جبل عمر للتطوير يوم غد الاجتماع الثاني لجمعيتها العمومية العامة غير العادية وذلك بمقرها على طريق مكةجدة السريع. وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة عبدالرحمن عبدالقادر فقيه أنه سيتم خلال الاجتماع للنظر في جدول الأعمال المتضمن تعديل البند (1) من الفقرة (4) من المادة السابعة عشرة (أ) من النظام الأساسي للشركة والتي تنص على " ألا تزيد قيمة القروض التي يجوز للمجلس عقدها خلال السنة المالية للشركة عن 100% من رأس مال الشركة " لتصبح بعد التعديل " ألا تزيد قيمة القروض التي يجوز للمجلس عقدها خلال السنة المالية للشركة عن 300% من رأس مال الشركة " إلى جانب مناقشة التمديد لملاك العقارات في الموقع الذين لم يستكملوا وثائقهم الشرعية والنظامية والذين اكتتبت عنهم شركة مكة للإنشاء والتعمير بحصة نقدية وذلك لمدة سنة إضافية لحين تسوية أوضاعهم ، مؤكدا أن هذا الاجتماع يأتي امتداداً لنجاح الشركة في توقيع التزام خمسة بنوك سعودية مجتمعة لتقديم جسر تمويلي بقيمة 1350 مليون ريال لاستخدام هذا المبلغ في تسريع استكمال بناء المرحلة الأولى من المشروع والتي تشمل بناء أربع منصات تحتوي على تسعة أبراج فندقية مطلة على شارع إبراهيم الخليل وشارع أم القرى ، لافتا النظر إلى أن هذا الجسر التمويلي يعد الخطوة الأولى من ترتيب تمويل مجمع متوافق مع أحكام الشريعة تصل قيمته إلى خمسة مليارات ريال خلال الأشهر المقبلة. وأكد على أهمية تعديل البند الأول من الفقرة الرابعة من المادة السابعة عشر من (أ) من النظام الأساسي للشركة وهو إجراء احترازي يتمشى مع الأنظمة والقوانين ويساعد في تقوية الاستثمار المالي للشركة ، مبينا أن قيمة أصول الشركة حالياً تساوي بسعر السوق ثلاثة أضعاف رأس مال الشركة ، كما أن التكلفة الإجمالية لمشروع تطوير جبل عمر تصل إلى 18.5 مليار ، مشيرا إلى أن ما يتعلق بموضوع النظر في التمديد لملاك العقارات في الموقع الذين لم يستكملوا وثائقهم الشرعية والنظامية وذلك لمدة سنة إضافية لحين تسوية أوضاعهم يعد إجراء إنساني يجيء من منطلق حرص الشركة على حقوق مساهميها المؤسسين وإتاحة الفرصة أمامهم لاستكمال إجراءات وثائقهم الشرعية خصوصاً وأن بين الورثة والملاك كثيراً من الأرامل والأيتام. وبيّن أن مشروع تطوير منطقة جبل عمر ليس مجرد كتل أسمنتية من الأبراج السكنية هدفها تأمين الإسكان فحسب بل هو منظومة متكاملة لمنطقة فندقية وسكنية نموذجية مدعومة بسلسلة من الخدمات المشتملة على الأسواق التجارية والشوارع الداخلية ومواقف السيارات وغيرها من الخدمات العامة التي كانت ثمرة للتخطيط العلمي السليم وفق أعلى المعايير الهندسية والإنسانية والبيئية العالمية التي استغرقت أكثر من عشرة أعوام من العمل المتواصل ، موضحا أن مشروع تطوير جبل عمر يسهم إسهاماً جذرياً في فصل حركة المشاة عن المركبات وذلك بنقل الحركة المرورية إلى نفق تحت الأرض وتحويل شارع إبراهيم الخليل إلى ساحة تضاف إلى الساحة الغربية للمسجد الحرام. كما يقوم المشروع باستكمال الخط الدائري الأول ويحتوي على نفق خدمات يمتد إلى ساحة المسجد الحرام الأمر الذي سبق به كل الحركات المعمارية في المملكة كأول نفق للخدمات ينحت في الصخر كذلك يحتوي المشروع على مصلى عام يتسع لأكثر من 65 ألف مصلٍ مع خدماته من دورات المياه والمغاسل والميضاءات بالإضافة إلى مصليات أخرى تتسع لأكثر من 85 ألف مصلٍ وجميعها مرتبطة سمعياً وبصرياً بالمسجد الحرام. // انتهى //