بدأت في الخرطوم اليوم أعمال الندوة التحضيرية الأولى للمؤتمر الهندسي العربي السادس والعشرين تحت عنوان /الأمن المائي العربي/ التي نظمها اتحاد المهندسين السودانيين بالتعاون مع اتحاد المهندسين العرب بمشاركة عدد من الدول العربية. ودعا وزير الري السوداني كمال علي محمد في كلمته التي افتتح بها المؤتمر إلى ضرورة إعداد استراتيجية للأمن المائي العربي بصورة شاملة في أقرب فرصة ممكنة. واستعرض كمال المحاور الرئيسة للمؤتمر وأهمية تطوير البحوث والتكنولوجيا والتعليم في مجال المياه وإشراك المنتفعين ومنظمات المجتمع المدني ورأس المال العربي والقطاع الخاص وتطوير التشريعات المائية والعمل على حماية الحقوق العربية المائية للمياه المشتركة بين عدد من الدول العربية والدول غير العربية وفقا لقواعد القانون الدولي. من جانبه تناول الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب عادل الحديثي التحديات التي تواجه الأمن المائي العربي مطالباً بأهمية وضع الخطط والبرامج للتصدي لتلك التحديات معرباً عن أمله في أن تخرج الندوة بتوصيات بناءه وفاعلة لوضع استراتيجية قطرية وقومية لمواجهة التحديات المتعلقة بالأمن المائي والغذائي. من ناحيته أوضح رئيس الاتحاد العام للمهندسين السودانيين البروفيسور احمد الطيب احمد أن الندوة تكتسب أهميتها من أهمية موضوع المياه خاصة في الوطن العربي وذلك نسبة لمحدودية المتاح منها كمياه للشرب لافتاً في هذا الصدد إلى الأطماع الإسرائيلية في الموارد المائية العربية. وأوضح احمد أن ثلثي مساحة الوطن العربي تقريباً هي مساحات صحراوية وقاحلة يصل معدل هطول الأمطار السنوي فيها إلى أقل من 100 سم مشيراً إلى توقعات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة إلى حدوث عجز مائي في المنطقة يقدر بحوالي 261 بليون متر مكعب عام 2030م. يذكر أن الندوة ستستمع إلى 14 ورقة متخصصة عبر أربعة محاور تشمل الحقوق المائية العربية في الأراضي المحتلة وأثر الأمن المائي على الأمن الغذائي ومشاكل المياه المشتركة في الوطن العربي وحولها والتغير المناخي وأثره على الأمن المائي العربي. // انتهى //