بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس الأممالمتحدة أكدت المنظمة التزامها بنشر السلام والتنمية وحقوق الإنسان، متعهدة ببذل المزيد من الجهود لتحقيق هذه المهمة العالمية. ويحتفل بيوم الأممالمتحدة في الرابع والعشرين من أكتوبر من كل عام، وهو اليوم الذي دخل فيه ميثاق الأممالمتحدة عام 1945 حيز التنفيذ. وقال الأمين العام بان كي مون في رسالة بهذه المناسبة "إن اليوم يشكل مناسبة لنؤكد فيها من جديد القيم العالمية للتسامح والاحترام المتبادل والكرامة الإنسانية". وأضاف "كما نعترف بالتقدم الذي أحرزناه معا في مجال محو الأمية وانتشار المعرفة والتكنولوجيا وأوجه التقدم في مجال الديمقراطية وسيادة القانون". وقال "إلا أنه قبل كل شيء يعد اليوم مناسبة نعقد فيها العزم على مضاعفة الجهود وأن نعمل المزيد لحماية الواقعين في خضم الصراعات ولمكافحة تغير المناخ ولتجنب وقوع كارثة نووية، وأن نبذل المزيد لتوسيع الفرص المتاحة أمام النساء والفتيات لمحاربة الظلم والإفلات من العقاب". كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى بذل المزيد لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، معربا عن عزمه المضي قدما مع اقتراب الموعد النهائي في عام 2015م . وقال "وبالرغم مما نعانيه من مشاكل ورغم حالة الاستقطاب وانعدام الثقة، فإن عالمنا المترابط قد فتح آفاقا جديدة واسعة لإحراز تقدم مشترك. فلنعلن جميعا التزامنا بعمل المزيد من أجل تحقيق الرؤية العظمى المبينة في ميثاق الأممالمتحدة". من جهة أخرى أشار جوزيف دايس رئيس الجمعية العامة في كلمته إلى اعتماد العالم عام 2000 الأهداف الإنمائية للألفية، عندما اجتمع العالم للتعبير عن تضامنه مع الفئات الضعيفة من المجتمع الدولي. وقال دايس "لقد أوضحنا أن كل شعوب الأممالمتحدة تشكل مجتمعا واحدا وليس من حق أي فرد أن يكون غير مبال بالفقر ومعاناة الآخرين". وأضاف "لقد منحنا الأمل لملايين الرجال والنساء وعلينا أن نوحد جهودنا الآن لتلبية تلك التوقعات والوفاء بوعودنا، وهذا هو واجبنا الأخلاقي. وبالقيام بذلك سنقدم مساهمة مهمة للأمن والسلام والازدهار العالمي وهي المهمة الأساسية للأمم المتحدة". //انتهى//