أكد معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أهمية نشر ثقافة المسئولية الاجتماعية وتفاعل وسائل الإعلام في هذا المجال بما يُجسد منظومة الشراكة بين القطاعين العام والخاص. جاء ذلك عقب افتتاح معاليه مساء اليوم ملتقى الشراكة في المسئولية الاجتماعية بين القطاعين العام والخاص في فندق جدة هيلتون وأكثر من 500 شخصية مختصة . وأوضح العثيمين أن استخدام مصطلح المسئولية الاجتماعية أصبح شائعاً ومفهوما ، ويحدد المساهمة المتوخاة من القطاع الخاص في شؤون المجتمع،مشيرا الى ان الدولة اتاحت الفرصة للقطاع الخاص ليقوم بمسؤولياته في مختلف المجالات ويدعم جهودها ويشاركها في تحقيق التنمية المستدامة وسد احتياجات المواطنين. وبين معالي وزير الشؤون الاجتماعية ان اهمية المسئولية الاجتماعية تبرز في قيام القطاع الخاص بتقديم خدمات اجتماعية مباشرة او غير مباشرة. من جانب آخر قدم الرئيس التنفيذي لشركة XX.S لتنظيم المؤتمرات والمعارض المتخصصة عادل حسن عبد الشكور الشكر لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية ، على افتتاحه أعمال ملتقى الشراكة في المسئولية الاجتماعية بين القطاعين العام والخاص ، مؤكداً أن ذلك يعد اهتماما ودعما من معاليه بكافة النشاطات المختلفة المقامة بالمملكة التي تهدف الارتقاء بمستوى الأداء والخدمات المتنوعة بالمملكة . وأوضح أن الملتقى يشارك به نخبة من المسئولين والأكاديميين والأعيان من القطاعين العام والخاص ويشهد أربع جلسات عمل تتعلق بالمسئولية الاجتماعية من حيث التطوير والمعنى والتأثير والعوائد والتجارب المحلية والعالمية وأهميتها في خدمة المجتمع علاوة على اتجاهات التطور في المسئولية الاجتماعية ودور الدولة الممارس في هذا المجال ، مشيرا الى ان الملتقى الذي تستمر فعالياته يومين يهدف الى تسليط الضوء على واقع المسئولية الإجتماعية من كافة الجوانب بمساندة علمية من جامعة الفيصل (كلية الأمير سلطان) الشريك الأكاديمي وبجهود متكاتفة مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة ليأتي هذا الملتقى بالشكل اللائق الذي نتمناه. ومن جهته أكد رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة صالح كامل في كلمته أن المسئولية الاجتماعية ليست حديثة فهي موجودة في الدين الاسلامي منذ ظهور الاسلام، وظهرت حديثا في المجتماعات الغربية. واوضح ان الغرفة تسعى أيضا الى نشر الوعي بأهمية دور المسئولية الاجتماعية خاصة و أنها ما زالت بطيئة ولا تساير حجم نمو الانشطة والارباح وان الكثير من الشركات تنظر للمسئولية الاجتماعية على أنها كلفة وليست استثمارا، ما قد يكون من أهم أسباب محدودية تأثيرها في المجتمع ، مشدداً على أهمية تحديد الادوار ووضع معايير قياس لبرامج المسئولية الاجتماعية للشركات وتحديد الادوار بين القطاعات في توجيه الاجندة الوطنية للمسئولية الاجتماعية للشركات وتنفيذها ، إضافة الى التأكيد على أن مفهوم المسئولية الاجتماعية للشركات غير مرتبط بالاعمال الخيرية بأي حال من الاحوال. أما المديرالعام التنفيذي للمسؤولية الإجتماعية والعلاقات العامة والخدمات والمشرف العام لمركز صافولا فاتن عبدالبديع اليافي فأشارات الى ان ضرورة تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة تعد من أهم مؤشرات ومرتكزات القطاعين العام والخاص لما لهما من أهمية في تكامل أهداف هذه القطاعات ومجتمعاتها التي تعمل فيها بما يحقق التنمية المستدامة والمرجوه ويعزز ثقافة خدمة المجتمع المدني ويسهم في تنمية الوطن الغالي ، والمتتبع للتحولات الإقتصادية الحديثة التي طرأت على مشهد الأعمال حول العالم بأسره يدرك ان تقييم شركات القطاع الخاص اليوم لم يعد يعتمد على ربحيتها فحسب، فقد ظهرت مفاهيم حديثة تساعد على خلق بيئة عمل قادره على التعامل مع التطورات المتسارعة في الجوانب الاقتصادية، والتقنية و الإدارية عبر انحاء العالم وكان من أبرز هذه المفاهيم مفهوم المسئولية الإجتماعية . من جانب آخر القى مدير تطوير الأعمال لشركة مواد الإعمار القابضة CPC الدكتور فيصل بن إبراهيم السليمان العقيل كلمة أكد فيها أهمية هذه الملتقيات المتخصصة واهمية نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية في المجتمع . اثر ذلك قام معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بتكريم الرعاة والجهات المشاركة في الملتقى . // يتبع //