وعد وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بالنظر في السماح بإطلاق أول تعاونية للأسر المنتجة في جدة. وقالت السيدة عايدة العمري ل«عكاظ» إن مجموعة من السيدات طالبن الدكتور أحمد العثيمين، بالموافقة على إطلاق هذه الجمعية، وأكدت أن الوزير وعدهن بالنظر في الأمر بجدية، مشيرة إلى أن الجمعية تحمل شعار «كلنا منتجون» وتسهم في دعم الأسر المنتجة وفق خطط مدروسة تخدم هذه الشريحة في المجتمع. وشدد د.العثيمين على أهمية نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية وتفاعل وسائل الإعلام في هذا المجال بما يجسد منظومة الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وقال في افتتاح ملتقى «الشراكة في المسؤولية الاجتماعية بين القطاعين العام والخاص» في فندق جدة هيلتون البارحة، بمشاركة أكثر من 500 مختص بينهم عدد كبير من السيدات، إن استخدام مصطلح المسؤولية الاجتماعية أصبح شائعاً ومفهوما، ويحدد المساهمة المتوخاة من القطاع الخاص في شؤون المجتمع، مشيرا إلى أن الدولة أتاحت الفرصة للقطاع الخاص لينهض بمسؤولياته في مختلف المجالات، ويدعم جهودها ويشاركها في تحقيق التنمية المستدامة وسد احتياجات المواطنين. من جهته أكد رئيس مجلس الغرف السعودية رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة صالح كامل، أن المسؤولية الاجتماعية ليست حديثة، فهي موجودة في الدين الإسلامي منذ ظهور الإسلام، وظهرت حديثا في المجتمعات الغربية. وأوضح أن الغرفة تسعى أيضا إلى نشر الوعي بأهمية دور المسؤولية الاجتماعية، خصوصا أنها ما زالت بطيئة ولا تساير حجم نمو الأنشطة والأرباح، وأن الكثير من الشركات تنظر إليها على أنها كلفة وليست استثمارا، ما قد يكون من أهم أسباب محدودية تأثيرها في المجتمع، مشدداً على أهمية تحديد الأدوار، ووضع معايير قياس لبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركات، وتحديد الأدوار بين القطاعات في توجيه الأجندة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية للشركات وتنفيذها، إضافة إلى التأكيد على أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات غير مرتبط بالأعمال الخيرية بأي حال من الأحوال. وبعد ذلك كرم الدكتور العثيمين الرعاة والجهات المشاركة في الملتقى، ثم جال، يرافقه صالح كامل على المعرض المصاحب للملتقى.