سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سيدات أعمال يطالبن بإنشاء جمعية تعاونية للأسر المنتجة في افتتاح ملتقى المسؤولية الاجتماعية صالح كامل: بلدنا سيكون خالياً من أي فقير متى استشعرنا مسؤوليتنا
شهد ملتقى المسؤولية الاجتماعية في جدة أمس الأول مطالبة من سيدات الأعمال لوزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين بالموافقة على إنشاء جمعية تعاونية للأسر المنتجة في جدة، حيث وعدهم الوزير خيرا في هذا الشأن. وشدد العثيمين على أهمية نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية وتفاعل وسائل الاعلام في هذا المجال بما يجسد منظومة الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وقال العثيمين انه شاع مؤخرا استخدام مصطلح المسؤولية الاجتماعية واصبح مفهومها يعرف ويحدد المساهمة المتوخاة من القطاع الخاص في شؤون المجتمع، مشيرا إلى أن الدولة أتاحت الفرصة للقطاع الخاص ليقوم بمسؤولياته في مختلف المجالات ويدعم جهودها ويشاركها في تحقيق التنمية المستدامة وسد احتياجات المواطنين. وبين العثيمين أن أهمية المسؤولية الاجتماعية تبرز في قيام القطاع الخاص بتقديم خدمات اجتماعية مباشرة أو غير مباشرة. واسترسل العثيمين ان المسؤولية الاجتماعية والشراكة بين القطاعين العام والخاص ما زالت في بداياتها الآن، وبتضافر الجهود والعمل بشمولية والاهتمام من قبل حكومتنا الرشيدة والاستجابة الطيبة من القطاع الخاص نتطلع الى نجاح كبير وتحقيق نتائج ايجابية للوصول الى مصاف الدول المتقدمة. من جهته أكد صالح بن عبدالله كامل رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة رئيس مجلس الغرف السعودية أن بلدنا سيكون خاليا من أي فقير متى استشعر كل منا مسؤوليته، جاء ذلك في كلمته أثناء افتتاح ملتقى المسؤولية الاجتماعية في جدة أمس الأول، مضيفا "المسؤولية الاجتماعية ليست حديثة علينا فهي موجودة في ديننا منذ ان ظهر الاسلام، وظهرت حديثا في المجتمعات الغربية". واستطرد كامل نحن بفضل الله في هذا البلد من الدول التي لم يتخل فيها ولي الامر عن جمع الزكاة. وتمنى كامل أن يعطى القطاع الخاص الحق في صرف نصف الزكاة المفروضة عليه على الجمعيات المرخص لها لان هذا القطاع اعرف بما يزيل الفقر، مشيرا إلى أن اوجه صرف الزكاة ثمانية ويفترض ان لا تقتصر على الفقراء وحدهم لأنه مخالفة لآية كريمة. وأوضح أن الغرفة تسعى أيضا الى نشر الوعي بين صناع القرار في كل من القطاعين العام والخاص بأهمية دور المسؤولية الاجتماعية خاصة بأنها ما زالت بطيئة ولا تساير حجم نمو الانشطة والارباح وان الكثير من الشركات تنظر للمسؤولية الاجتماعية على أنها كلفة وليست استثمارا، ما قد يكون من أهم أسباب محدودية تأثيرها في المجتمع، مشدداً على أهمية تحديد الادوار ووضع معايير قياس لبرامج المسؤولية الاجتماعية للشركات وتحديد الادوار بين القطاعات في توجيه الاجندة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية للشركات وتنفيذها، كما يجب التأكيد أن مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات غير مرتبط بالاعمال الخيرية بأي حال من الاحوال.