نظم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك مساء اليوم الندوة العلمية الثالثة لشهر شوّال بعنوان ( الأمن الفكري والمسئولية الشرعية ) ألقاها عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور على بن عبد العزيز الشبل بحضور مدير عام فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز المبارك وخطباء الجوامع وأئمة المساجد وعدد من طلبة العلم وذلك بقاعة جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بتبوك . وبدأ الدكتور الشبل محاضرته بتعريف الأمن الفكري قائلا : "إن الأمن الفكري هو الأمن في أفكار الناس المؤثرة على نفوسهم وعقائدهم مما يظهر بعد ذلك على جوارحهم وليس الأوهام السيئة والأغلاط التي تأتي إلينا عبر الأثير أو من خلال المواقع الالكترونية " , وأضاف أن للأمن أنواعا مثل الأمن المائي والأمن الغذائي والأمن في الأرواح وغيرها ولكن أهمها وأعظمها على الإطلاق الأمن في عقائد الناس حيث ينتج عن فقدانه خسارة عظيمة في الدنيا والآخرة حيث الحاجة إلى هذا النوع من الأمن أهم من حاجتنا إلى الأنواع الأخرى لأنه مرتبط بعقيدة الإنسان . وتطرق الشبل إلى أن المصطلح الصحيح هو أن يقال الأمن العقدي فالله سبحانه مدح الموحدين لكونهم وسط بين طرفين وبالتالي يظهر أثره على الأفكار والأقوال والأعمال . وبين عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الوسائل التي يتحقق من خلالها تحصين الأمن الفكري أو العقدي ومنها العلم وهو أعظم وسيلة لأن صاحب العلم يميز بين الحق والباطل كذلك الاجتماع حول ولاة أمورنا وعلمائنا ونعترف لكل منهم بحقه فلولي الأمر علينا السمع والطاعة أما العلماء فهم اللذين يبينون للناس حق الله على عبادة وحق الناس على الناس فما وضع القضاء إلا لإنصاف الناس من بعضهم ثم يأتي مقتضى العقل والحكمة والفطنة حيث لا تحركنا مجرد عاطفة عابرة لان العاطفة لا تحرك مشروعا , ومتى ما توفرت هذه السبل الثلاثة تحقق معها الأمن الفكري ، ثم عرج الشبل على بعض المحاور التي من شأنها تعزيز الوسطية وتحقيق الأمن الفكري . يذكر أن المحاضر أتاح العديد من المداخلات التي طرحها الحضور من الدعاة والخطباء وطلبة العلم والتي أثرت المحاضرة . // انتهى //