كشف الداعية الإسلامي الدكتور علي الألمعي عن وجود 3250 شخصا مصابا بالانحراف الفكري في المملكة تم ضبطهم، وزاد أن الأمن أنواع مثل الأمن المائي والغذائي والأمن في الأرواح وغيرها، إلا أن أهمها وأعظمها على الإطلاق الأمن في عقائد الناس، حيث ينتج عن فقدانه خسارة عظيمة في الدنيا والآخرة، مشيرا إلى أن الحاجة إلى هذا النوع من الأمن أهم من حاجتنا إلى الأنواع الأخرى لأنه مرتبط بعقيدة الإنسان. وعرف عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتور الألمعي معنى الأمن الفكري وأهميته للعقل البشري والأسباب المعينة على تحقيقه، خلال المحاضرة التي نظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمحافظة رجال ألمع مساء أمس بعنوان «الأمن الفكري.. المسؤولية الشرعية» وشارك فيها الدكتور رشيد حسن الألمعي قائلا إن منها الإيمان والتوحيد والعلم النافع، والعمل الصالح، ولزوم الجماعة ومعرفة قدر الإمامة وطاعة ولي الأمر، والحذر من مواطن الخلل، موضحا أن الأمن الفكري مرتبط بالنفس وأن الذين يقومون بالأعمال الإجرامية يعانون انحرافا في الفكر أدى إلى انحراف في السلوك. من جانبه تطرق عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتور رشيد الألمعي إلى أن الأمن ذكر في القرآن الكريم 875 مرة، فيما ذكر الخوف 124، مشيرا إلى أن المسلم لا يمكن أن يؤدي الشعائر التعبدية كالصلاة والحج دون أن ينعم بالأمن، وأضاف أن هيئة كبار العلماء واجهت تحديات كبيرة من هذه الفئة الضالة. ولكنها في ذات الوقت حظيت بدعم من قبل التعليم العالي الذي يحظى بالنصيب الأوفر من المنتسبين حيث يبلغ 40 % من إجمالي السكان الذين يعملون في حقل التعليم، وأيضا وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد. وحذر من آثار الفكر المنحرف على المجتمع ومقدراته ومكتسباته. وشدد على التصدي لهذا الفكر الضال وحث الخطباء والأئمة والدعاة على ذلك وتنوير المجتمع بالأساليب التي ينتهجها المفسدون للتغرير بالشباب وبيان ضررهم المدمر على البلاد والعباد .