طالب عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتور علي حسن الألمعي باستبدال مصطلح "الأمن الفكري" ب"الأمن العقدي". جاء ذلك في المحاضرة التي شاركه فيها عضو هيئة التدريس في الجامعة الدكتور رشيد الألمعي، ونظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمحافظة رجال ألمع، مساء أول أمس، بعنوان "الأمن الفكري.. المسؤولية الشرعية"، وذلك في مسرح إدارة التربية والتعليم بالمحافظة. وبين علي في المحاضرة التي أدارها حسين يعقوب، أن الشريعة الإسلامية جاءت برعاية الضرورات الخمس والمحافظة عليها وهي: الدين والنفس والعقل والمال والنسل، فلا حياة للناس ولا استقرار إلا بهذه الخمس، فإذا سلمت من الشرور والآفات سعد الناس في حياتهم، موضحاً أن الأمن الفكري مرتبط بالنفس، وأن الذين يقومون بهذه الأعمال الإجرامية هم منحرفون في الفكر، وتطرق الألمعي إلى أن المصطلح الصحيح للأمن الفكري هو استبداله بالأمن العقدي الذي يظهر أثره على الأفكار والأعمال والأقوال، معرجا على بعض المحاور التي من شأنها تعزيز الوسطية. وكشف رشيد أن هناك 3250 مصابًا بداء الانحراف الفكري على مستوى المملكة، وتطرق إلى أن المسلم لا يمكن أن يؤدي الشعائر التعبدية كالصلاة والحج دون أن ينعم بالأمن، مضيفا أن هيئة كبار العلماء واجهت تحديات كبيرة من هذه الفئة الضالة، وأكد أن الأمن الفكري أعظم من الأمن المائي والأمن الغذائي. وطالب رشيد بالتحلي بالصبر والحكمة، محذرا من آثار الفكر المنحرف على المجتمع ومقدراته ومكتسباته، وشدد على التصدي لهذا الفكر الضال وحث الخطباء والأئمة والدعاة على ذلك وتنوير المجتمع بالأساليب التي ينتهجها المفسدون للتغرير بالشباب وبيان ضررهم المدمر على البلاد والعباد، وفي نهاية المحاضرة أتاح المحاضران للعديد من المداخلات التي طرحها الحضور.