أكد مسئول في جامعة الدول العربية أهمية الاجتماع الاستثنائي الوزاري المرتقب للجنة مبادرة السلام العربية، الذي تقرر انعقاده الأربعاء المقبل برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبحث ما آلت إليه المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي والتحركات العربية المطلوبة في ضوء النهج الإسرائيلي. وقال رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية هشام يوسف في تصريحات له اليوم اليوم، إن الدور العربي واضح ومحدد وهو دعم الرئيس عباس والموقف الفلسطيني والذي بدوره واضح هو الآخر يؤكد أن السلطة الفلسطينية لن تفاوض في ظل استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي. وأوضح أن المفاوضات إذا استمرت بينما النشاط الاستيطاني متواصل فستصبح هذه المفاوضات عندئذ عبثية مشددا على أن استمرار هذا الأمر سيفضي إلى مفاوضات هزلية، مشيراً إلى أنه في ضوء هذه المعطيات فإنه ليس من المقبول أن يطلب من الجانب الفلسطيني أن يستمر في هذه المفاوضات بينما تقتطع الأراضي الفلسطينية لبناء المستوطنات الإسرائيلية. وبشأن المطالب الأمريكية بتقديم تنازلات من خلال الاجتماع المرتقب للجنة مبادرة السلام لتحفيز وتشجيع الجانب الإسرائيلي على المضي قدما في هذه المفاوضات قال السفير يوسف " إن هذا الأمر غير مطروح في المرحلة الراهنة فإذا كانت إسرائيل لا تريد أن تقوم بالحد الأدنى فلا يفترض أن يطلب من الجانب العربي اتخاذ أي خطوات في المقابل". وعن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان بشأن أن تشمل المفاوضات المباشرة تبادل الأراضي والسكان قال هشام يوسف " هذه التصريحات لا تتوافق مع أي توجه ايجابي لتحقيق السلام سواء فيما ورد من إنكار وجود أراض محتلة أو فيما يتعلق بقضايا اللاجئين أو ما يتعلق بتبادل ما أطلق عليه الأرض والمواطنين فكل ما ذكره مرفوض شكلا وموضوعاً". //انتهى//